وجوده في الفضاء حول الأرض كان مفاجأة ضخمة، لم يتوصل إليها أحد من قبل، والإعلان عن وجوده هو هدما للثوابت العلمية التي تربت عليها أجيال عديدة، فكل المراجع العلمية تؤكد أن للأرض قمرا واحدًا، فيما تتميز باقي كواكب المجموعة الشمسية بوجود أقمار عدة تدور حولها.. فما هو الجسم الغريب الذي يدور حول الأرض؟
تصريح يعد أحد مفاجآت القرن الواحد والعشرين، لعلماء معهد علوم الفضاء في ولاية كولورادو الأمريكية، والذين أكدوا وجود جزء ثانٍ للقمر يدور حول الأرض ولكنه مرتبط بالجاذبية بالشمس، حيث لطالما شاهد البشر قمرا واحدًا يدور حول الأرض كما لم تٌلقي المراجع العلمية والفلكية الضوء على أي أقمار ثانية تدول حول الأرض.
تصريح علماء معهد علوم الفضاء في ولاية كولورادو الأمريكية، صدمة كبيرة، حيث يعد خرقا للثوابت التي قامت عليها نواميس الكون والعلوم التي توصلت إليها البشرية.
وأكد العلماء أن القمر الثاني الذي يدور حول الأرض ما هو إلا جزءً من القمر الأصلي والوحيد، وانفصل هذا الجزء منذ آلاف السنوات.
ويحاول العلماء حاليا عمل دراسات على هذا الجزء المنفصل وتأثيره على كوكب الأرض، بعد أكثر من نصف قرن من الجدل.
وأطلق علماء معهد علوم الفضاء في ولاية كولورادو الأمريكية، اسم ” كومو أوليوا” على الجزء التائه من القمر، وأطلقوا عليه “شبه قمر”.
وكانت بداية التعرف على شبه القمر، في عام 2016، عندما تم رصده باستخدام تلسكوب بان ستارز، في المنطقة فوق بركان هاليكالا في ولاية هاواي.
وعلى الرغم من رصده من نحو 7 سنوات، إلا أنه لم يستقر العلماء حول تحديد طبيعته بسبب كثرة التصادمات الشديدة بين الصخور والكويكبات والنيازك في الفضاء.
وعلى الرغم من عدم وجود دراسات وثيقة حول هذا الرفيق الكوني القديم الحديث اكتشافا، يعتقد الخبراء أنه كان في محيط الأرض منذ نحو 100 عام، قبل الميلاد وأنه سوف يدور حول كوكبنا لمدة 1500 عام أخرى على الأقل.
وكانت المفاجأة بالنسبة للعلماء أن هذا الجزء من شبه القمر، والمكتشف حديثا على الرغم من أنه يدور حول الأرض ولكنه مرتبط بجاذبية الشمس أكبر من ارتباطه بالأرض.
ويخطط العلماء لدارسة القمر والحفر التي عليه بحثا عن علامات انفصال هذا الجزء من شبه القمر، وأي منها يمكن أن يكون منشأ هذا الكويكب.في حين يطالب علماء آخرين بمزيدًا من الدراسة والبحث لشبه القمر، عبر إرسال الأقمار الاصطناعية له.
وكان الكونجرس الأمريكي ألزم وكالة “ناسا” الفضائية بالقيام بما يلزم لاستكمال عملية رصد كل الصخور والأحجار والنيازك والكواكب والكويكبات التي تشكل خطورة على الكوكب.
وتنوي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إرسال المركبة “نيو سيرفر” وهي مركبة، أو تلسكوب صغير متخصص في البحث عن الأجسام التي يسمونها مدمرة المدن، التي يزيد قطرها على 140 مترا فما فوق، في العام 2027.
وتجدر الإشارة أن أكثر من وكالة فضاء حول العالم سواء الصينية أو الأمريكية أو الأوروبية، تطور تكنولوجيا مختلفة لمحاولة منع هذه الصخور من التسبب بكارثة كبيرة على كوكب الأرض.. فهل يأتي الخطر من الفضاء؟