عادت السفينة الغامضة مرة أخرى بعد اثني عشر سنة إلى ميناء بغداد مرة أخرى حاملة معها خوفا وهلعا مصحوبا بنبوءات ليوم الساعة صارت على وشك الحدوث، ترى ماذا الذي تحمله تلك السفينة الغامضة بداخلها ولما كل هذا الجدل حولها
سفينة معرض الكتاب العائم «شعار الأمل» دخلت الميناء بنغازي مرة أخرى منذ 12 عاما، ومنذ دخولها أثارت الفزع والغضب بين مشتقات الدولة الليبية لأسباب تخص محتويات هذه الكتب.
ويضم المعرض العائم مجموعة كبيرة من الكتب تشمل أكثر من 5 آلاف عنوان، وتتنوع مواضيعها بين العلوم والرياضة وفن الطبخ والفنون والطب والمعاجم واللغات باللغتين العربية والإنجليزية.
ويعمل على متن السفينة متطوعون من 60 جنسية مختلفة، وتقوم منذ العام 2009 برحلات بحرية بلا توقف إلى أغلب الموانئ الدولية، محملة بعشرات الآلاف من الكتب لبيعها، وتصنف بأكبر مكتبة متنقلة في العالم.
كما زارت تلك السفينة منذ بدء عملها في عام 1970 أكثر 450 ميناء مختلف في نحو 150 دولة واستقبلت 37 مليون زائر.
وهذه الزيارة هي الثالثة لبنغازي، فالأولى كانت عام 2007 والثانية كانت عام 2010.
وقال رئيس طاقم السفينة الأميركي راندي جريب نحن نجوب مختلف قارات العالم فوق هذه السفينة التي تمثل الوطن بالنسبة إليّ ولزوجتي التي ترافقني دائماً، ويعمل معنا 300 شخص من 60 جنسية مختلفة، لذلك فهذه السفينة تبدو كمنظمة أمم متحدة صغيرة، ونزور أي دولة توجه لنا الدعوة ولا نفرض أنفسنا على أحد.
وعلى عكس التخوف القائم فيرى البعض أن زيارة المعرض العائم لبنغازي خطوة هامة لإنعاش النشاط الثقافي للمدينة وإخراج سكانها من ضغط الظروف السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد بشكل عام.
وكان مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية في بنغازي فتح الباب لجدل جديد مع التيارات المدنية بعد اعتراضه على زيارة السفينة وطبيعة المهمات التي تجوب من أجلها محيطات العالم بلا توقف، ودعا “سكان المدينة بخاصة والليبيين عامة إلى عدم التعامل مع السفينة بتاتًا.
اعتبر الصحافي الليبي هشام يوسف أن هذا أمر عجيب فالأفكار التي يخشاها بعضهم موجودة على الإنترنت ويمكن الوصول إليها بسهولة وبعيداً من عيون أي رقيب، ولذلك علينا أن نفكر بطريقة مختلفة لأن العصر مختلف ويجب مسايرته بأفكار أكثر انفتاحاً وتقدمية.. وأنتم ماذا تعتقدون هل أنتم مع الإباحة أم المنع؟