عالم زلازل يكشف موعد توقف تلك الاهتزازات التي أثارت رعب الأتراك والسوريون

حالة من القلق يعيشها الأتراك والسوريون، فبين عالم هولندي وآخر تركي وعراقي، يتم التأكيد على زلزال ضخم مقبل خلال الساعات أو الأيام المقبلة.. حيث حرمتهم تلك التوقعات والتنبؤات من النوم، خشية أن يكون جزائهم مثل من فاجئهم الزلزال فجرا فأصبحوا تحت الأنقاض ضحايا أو محبوسين بين الركام.. ليأتى طوق النجاة من عالم آخر ليقول لهم آن الآوان أن تغفل جفونكم وأن تستغرقوا في النوم.. ماذا قال  أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية؟

بعد ثبوت عدم صحة السيناريوهات التي افترضها عدة خبراء حول حدوث زلازل، بعضها شديد فوق العادة، في الربع الأول من شهر مارس، يبعث أحد العلماء برسالة طمأنة حول مستقبل المنطقة التي ضربها زلزال فبراير في تركيا وسوريا.

وتزايدت المخاوف مطلع الشهر، بعد توقعات الخبير التركي ناجي غورو بزلزال ضخم يضرب بلاده قد يتجاوز 10 درجات على مقياس ريختر، متفوقا في شدته على الزلزال الأخير الذي ضربها بقوة 7.8 درجة.

وكذلك تحدث عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، عن أسبوع أول حرج في شهر مارس كما توقع بعض الأنشطة الزلزالية في حدود 10 أو 11 مارس نتيجة للاقتران القمري خاصة مع كوكب المشتري، مؤكداً أنه لا يمكن التنبؤ بمكان تلك الأنشطة أو مدى قوتها، مشيرًا إلى أن قوة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية تعتمد على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل.

إلا أن نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية، رد حينها في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” بأنه “لا يوجد زلزال تفوق قوته 10 درجات”.

وبعد مرور “الوقت الحرج” الخاص بتلك التنبوءات، يرصد أبو كركي مستقبل منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا قائلا لـ”سكاي نيوز عربية” إنه لأول مرة منذ أسابيع تبدو خارطة توزيع الهزات الأرضية المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية وهي لا تحتوي زلازل مسجلة من الفئة أربعة فما فوق في تلك المنطقة.

ويعتبر أبو كركي ذلك “مؤشرا على تراجع الأزمة بشكل ثابت وتدريجي، وستبقى المنطقة تشهد هزات ارتدادية تضعف شيئا فشيئا، وتتباعد حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 فبراير، وستسجل معظم الهزات الارتدادية من الفئة الضعيفة إلى الضعيفة جدا، فئة الدرجة 3 وأقل، ومعظمها من فئة 2”.

لكن أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل، يلفت أيضا إلى أن “الخمود يحصل تدريجيا، ولا يمكن أن يستبعد كليا حصول نشاط معتدل في المناطق التي تأثرات سابقا.

ويرفض أبو كركي وصف توقعاته تلك بأنها “تنبوءات”، قائلا “إنما هي استقراء ومتابعة وتحليل لتطورات ما يُسجل من هزات أرضية، وخبرات ونظريات علم الزلازل”.

وشدد على أن الزلازل “عصية على التنبوء، ولا يمكن ضمان أي شيء ضمانا مطلقا، لكن التسلسل والتطور الطبيعي حاليا هو الميل نحو الاستقرار شيئا فشيئا، وكلما زادت قوة الزلزال كان أكثر ندرة في الحدوث”.

في نهاية فبراير ومطلع مارس تتالت افتراضات وسيناريوهات نشرها خبراء زلازل آخرون، وصفت بالمرعبة، عن حدوث زلازل مدمرة في الأسبوع الأول من مارس، فخلاف سيناريو زلزال الـ10 ريختر الذي فرضه الخبير التركي، سبقته 3 سيناريوهات توقعها خبيران هولندي وعراقي.

الهولندي فرانك هوجربيتس، افترض سيناريوهين، الأول ن مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة.

والآخر أن النشاط الكبير قد يكون في 6 أو 7 مارس، وتسبقه أنشطة زلزالية صغيرة، وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب واكتمال القمر.

أما عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض، فتوقع سيناريو ثالثا، وهو وقوع زلزال يوم 8 مارس في منطقة الصفيحة الأناضولية، على الحسابات الفيزيائية، لكنه سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي وقع في 6 فبراير، وأنهى حياة نحو 51 ألف شخص.

Exit mobile version