يبدو أن المعجزات تتحقق على كوكب الأرض، حيث يظهر قمر جديد، في سماء دولة عربية، لينافس أقمار الكواكب الأخرى حيث يدور حول المريخ قمرين، فيما تصدر كوكب زحل كواكب المجموعة الشمسية بـ82 قمرًا، والمشتري 79 قمرًا، ولكن قمر الأرض الجديد يصنعه الإنسان.. ماهي هي قصته؟
ليس خيالًا علميا ولا أحد أفلام هوليود، حيث تمتلك الأرض قمرين عما قريب، وتنافس بهما قمرين كوكب المريخ “فوبوس وديموس”، وكشفت صحيفة “ديل ميل” البريطانية، سر القمر الثاني على كوكب الأرض، حيث أكدت أن رجل أعمال من كندا يُدعى “مايكل هندرسون” يُخطط لإنشاء نسخة عملاقة مطابقة للقمر؛ ليضعه فوق أعلى سطح أطول مباني العالم “برج خليفة” في مدينة دبي، ليصير واحدة من عجائب الدنيا.
يطلق على المشروع المزمع بكل بساط اسم “قمر”؛ حيث سيتيح للسائحين زيارة القمر دون الحاجة إلى التوجه للفضاء الخارجي.
مشروع القمر المُحاكي، ينتظر أن يكون بحجم 0.008% من القمر الحقيقي، وطوله 274 مترًا، أعلى مبنى ارتفاعه 30 مترًا، ليتجتذب معه ما يزيد على 2.5 مليون زائر كل سنة.
تقدر كلفة هذا المشروع بخمسة مليارات دولار، وسيضم للوجهة منتجعًا بداخل الهيكل الكروي للقمر المصنوع، وأيضًا مع فندق يحتوي على أربعة آلاف غرفة، وساحة لاستيعاب نحو عشرة آلاف شخص، وتنفيذ ما يسمى “مستعمرة قمرية” كي تعطي الضيوف الإحساسا بالسير على سطح القمر وسيتم إلحاق هذا القمر المصنوع المشابه للقم الحقيقي بنادي اجتماعي ومركزًا للعلاج الصحي.
المشروع سيكون من تمويل شركة “مون وورلد ريزورتس إنك”، والتي يعد صاحب الفكرة رجل الأعمال الكندي “هندرسون” أحد المؤسسين بها.
هيكل القمر المصنوع سيوضع أعلى مبنى شبيه بالقاعدة، ليتوهج في الليل كما لو كان قمرًا حقيقيًا كالذي نراه في السماء وذلك في أشكاله المختلفة كقمر كامل أو نصف أو حتى على هيئة هلال.
ويتعبر هذا المشروع مختلفًا كليًا عن ما يسمى “إم إس جي سفار”، القبة المغطاة بشاشات فضية إل إي دي، والمرتقب إطلاقها في مدينة “لاس فيجاس” الأمريكية العام الجاري 2023، بتكلفة تصل إلى 2.3 مليار دولار.
وكانت قد ألغيت عملية إنشاء مشروع “إم إس جي سفار” ثانية في العاصمة الإنجليزية لندن، بعد احتجاج السكان الإنجليز على ما قد يسببه مشروع كهذا من تلوث ضوئي واضطرابات ومشاكل أخرى متوقعة. بحسب صحيفة “ديل ميل”.
شركة “مون وورلد ريزورتس إنك”،، اقترحت عددًا من المواقع الخاصة بمشروع “مون”، أبرزها برج خليفة، والذي يعد أطول بناية بالعالم ويصل ارتفاعه إلى 828 مترًا.
كما اقترح آخرون تنفيذ هذا المشروع في منطقة “لؤلؤة دبي”، موقع مشروع ناطحة سحاب لم يكتمل إنشاءه منذ العام 2009، ويتم هدمه الآن، ويقع قرب نخلة الجميرة.
تشبه تلك الفكرة إلى حد ما قيام وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بتصميم مكان يحاكي ظروف الحياة على سطح كوكب المريخ، في مركز جونسون للفضاء بالولايات المتحدة، وذلك لإطلاع الناس على مناخ وظروف الكوكب الأحمر.
أخيرًا.. لا يوجد أي مثيل للقمر الطببعي، بكل تأكيد، الذي هو جزء من حدوث ظاهرتي الكسوف والخسوف، فحين تكون الأرض والقمر والشمس على الخط نفسه، كما تحدث عملية كسوف الشمس قرب القمر أي عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، بينما خسوف القمر يتم عندما يكون القمر بدرًا، حينما تكون الأرض بين الشمس والقمر. كما يتحكم القمر الطبيعي في معظم حالات المد والجزر بسبب شدة جاذبية القمر من أحد جانبي كوكبنا نحو الجانب الآخر.