عناكب عيار 24 تخرج من بطونها الذهب بدلا من الحرير!

ربما لن تتخيل أن ذلك المخلوق البسيط الذي ما أن تطأه بقدمك حتى تنتهي حياته، يشكل ثروة كبيرة من المعدن النفيس.إنه العنكبوت الذهبي الذي يحوي في بطنه الذهب الخالص الذي يقدر بآلاف الدولارات وربما أكثر حيث يسعى الجميع للحصول عليه حتى جيش القائد الأسطوري نابليون بونابرت ولم يصادفهم التوفيق حتي نجح فريق بحثي ظل يعمل لسنوات عديدة في صناعة أول ثوب ذهبي من نوعه من خيوط العنكبوت المدغشقري .. فما هي قصته؟

في بطون تلك العناكب ثروة وفي تفاصيلها إعجاز لا يقل عن إعجاز ملكات النحل التي نزل فيها القرآن الكريم  ، فتلك العناكب المدغشقرية الفريدة من نوعها تنتج ما يحلم به أغنياء العالم وتضع في الغابة ذهبا وحريرا ،  حيث تتهافت لها عقول الباحثين لأنهم يعرفون جيدا أنها ليست مجرد عناكب عادية ، تلك العناكب التي من خلال تم حياكة أثمن وأغلي رداء في العالم تم صناعته بواسطة مليون ومائتي ألف عنكبوت حتي ظن الجميع أنه ثوب من الفردوس الأعلي .

80 شخصا انتشروا بطريقة كثيفة في غابات مدغشقر بالغة الخطورة وذلك من أجل جلب أكبر عدد ممكن ومتاح من عناكب الذهب الحريرية التي لايوجد لها مثيل في كل بقاع العالم بهذه الكثافة وذلك من أجل الحصول عليها وتسليمها إلى مجموعة من العاملين المتخصصين في ذلك لإدخال تلك العناكب في الآلات تستطيع استخراج الحرير وخيوطه الخالصة من بطون عناكب الذهب النفيسة.

ومن العجيب أن كل حشرة عنكبوت ذهبي يستخرج منها ما بين 30 الي 50 متر من الخيوط الذهبية العجيبة في عملية قد تستغرق ما يقارب من 25 دقيقة ثم يعادل إطلاق ذلك العنكبوت الذهبي في الغابة من جديد ليعيد ذات الكرة في دورة إنتاج غير متناهية جُمعت من خلالها حوالي مليون خصلة ذهبية في مدة ليست بالقصيرة .
وفي هذا التوقيت الذي يقوم به جموع الباحثين والعمال بإستخراج ذلك الكم الهائل من الخيوط الذهبية يقوم مجموعة أخري من العمال المهرة في الحياكة ببداية صناعة الرداء الذهبي النادر .

الغريب للغاية أن الفتاة التي قامت بإرتداء ذلك الفستان الذهبي لم تشعر بوجود أى شئ فوق كتفيها تماما.

حصاد ذلك الكنز الذهبي النادر والنفيس حلم به وسعى له الفرنسيين أثناء احتلالهم لإفريقيا حيث ظلوا يجمعون الكثير من الخيوط الحريرية الذهبية الخاصة بتلك العناكب من أجل إرسالها إلى فرنسا ، بيد أن تلك المساعي قد بأت بالفشل الذريع وذلك عقب سرقة كافة الخيوط الذهبية التي جمعها الجنود الفرنسيين بين عشية وضحاها في ليلة واحدة .

غير أن ذلك الحلم الذي ظل الفرنسيين يحلمون به قد تحقق بالفعل ولكن بعد مئات السنين في مدغشقر على أيدي هذه المجموعة من المتخصصين ليصبح ذلك الثوب الثمين شئ حقيقي وواقعي.

وفي الختام كم تتوقعون برأيكم أن يصبح ثمن هذا الرداء وهل ستشجع بعض الدول الاستثمار في ذلك النوع من العناكب.

Exit mobile version