يحظى ملك بريطانيا تشارلز الثالث بالإعجاب من كل شخص يتعامل معه؛ وذلك بسبب الأخلاق الرفيعة التي يتبعها في العمل.
لكن لماذا غضب الملك الهادئ الطباع من الحرس الملكي؟ وما حقيقة الصرخات العالية التي سمعها أمام مكتبه في القصر؟ وكيف تصرف مع الحرس الشخصي؟ كل هذا وأكثر سنتعرّض له في التقرير التالي من «مباشر 24».
نشاط ملك بريطانيا
في الوقت الذي لا يزال العالم من حوله مستغرقًا في نوم عميق، تجده في مكتبه يمارس مهام عمله.في ساعات الصباح، يجري تشارلز الثالث المكالمات الهاتفية، لكن أصوات الحراس في خارج القصر تشوش عليها، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
المارش الصباحي
وأوضحت الصحيفة، أن الأمر يتصل بالصرخات العالية والأصوات التي يرددها الحراس خلال المسير العسكري «المارش الصباحي» وضربات أقدامهم في الأرض.
ولفتت إلى أن الملك البالغ من العمر 74 عامًا، طلب من الحراس الإعلان عن بداية ونهاية المارش بشكل أكثر هدوءًا، حتى لا تؤثر عليه.
حادثة النعش
تلك الحادثة مع الحراس لم تكن الأولى بين الملك والحراس، ففي أول أيام حقبة حكمه، تعرّض أحد أفراد الحرس الملكي البريطاني لحالة إغماء خلال قيامه بواجبه أمام نعش الملكة إليزابيث الثانية في قصر ويستمنستر.
وحسبما نقلت «سبوتنيك» الروسية، فإن الحارس أغمى عليه خلال قيامه بواجبه بجوار نعش الملكة، وأن الحارس قبل الحادثة نزل لفترة وجيزة عن المنصة وعاد لمكانه مع حارس آخر كان من المفترض أن يحل مكانه.
حراس بريطانيا
حراس ملك بريطانيا بستراتهم الحمراء وقبعاتهم السوداء الضخمة وقسمات وجوههم الجادّة، يُعتبرون من أهم الرموز الثقافية لبريطانيا العظمى.
ومن الأمور الغريبة في حياة هؤلاء الحراس، أنه ممنوع عليهم الذهاب إلى الحمام، فخلال مناوبات الحراسة، يمكنهم التحرك قليلا لمسافة قصيرة.. وممنوع أن يغادروا المكان لأي سبب.
غرامة على الضحك!
ويملك حراس الملك قدرات استثنائية؛ بسبب حفاظهم على الجدية، ولكن ما لا يعرفه أحد أنه إذا ابتسم الحارس أثناء أداء مهامه، فقد يتلقى غرامة تصل إلى 200 دولار.
وعلى الرغم من أنهم معروفون في الغالب بمهامهم خلال المراسم الاحتفالية، فإن جميع الحراس ينتمون للجيش البريطاني، وعادة ما يكونون من المشاة المدربين تدريبًا عاليًا.
بنادق بدون حشو!
ولا يستخدم الحرس الملكي أسلحته مهما كان الحادث، لأنها في الحقيقة خالية من الرصاص، ولا يحمل الحراس بنادق محشوة بالذخيرة إلا عند وجود تهديد خطير.
ورغم أن حراس الملك غالبًا ما يكونون من الذكور، إلا أن هناك أعدادًا كبيرة من النساء في صفوف الحرس الملكي، وفي الآونة الأخيرة، تم اختيار امرأة لقيادة حرس الملك في قصر باكنجهام.