محبوب القلوب لدى جيل كامل من عشاق النادي الأهلي والكرة المصرية كافة، لم يفعل الكثير لجمع قلوب الجماهير المصرية حوله، حتى كان مشهد اعتزاله كرة القدم غير مفهوم وصادم لدرجة لا تصدق، حين اختار مواجهة تتجمع فيها الجماهير ليقوم بالانحناء لهم تحية وتقدير، بينما الغير مفهوم لدى الجماهير هو مشهد الجهاز الفني ولاعبي الأهلي وهم يصفقون له أثناء خروجه، ليدرك الجميع أنه المشهد الاخير في مسيرته الرائعة.
يستعرض موقع لقطات خلال هذا التقرير، ملامح من حياة محمد أبو تريكة في الساحرة المستديرة قبل إدراجه على قوائم الإرهاب :
1- ودّع محمد عبد الوهاب وبهذه الطريقة أحيى ذكراه :
في يوم 31 أغسطس 2006، كان خبر وفاة نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر محمد عبد الوهاب صادم بشكل لا يصدق لدى جماهير الكرة المصرية كافة، كانت أول مناسبة يبكي محمد أبو تريكة بحرقه في وداع النجم الشاب الذي عاشره لسنوات داخل أسوار القلعة الحمراء.
لم يستطع أبو تريكة الاحتفال بهدفه في شباك الصفاقسي التونسي في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لعام 2006، وكانت أول مباراة للقلعة الحمراء بدون محمد عبد الوهاب، إلا أن أبو تريكة فاجئ الجماهير بدخوله في نوبة بكاء شديدة وخلع الشارة السوداء وظل يقبلها حتى وضعها فوق رأسه.
2- صراخه على الهواء في وداع الـ 74 شهيد من جماهير الأهلي :
وفي الأربعاء الأسود على الرياضة المصرية، كانت مواجهة بين النادي الأهلي والمصري البورسعيدي، وعلى الجانب الأخر مواجهة نارية كارثية في مدرجات الملعب بين جمهور الفريقين، وبعد إطلاق صافرة نهاية المباراة تفاجئ الجميع بإطفاء أنوار ملعب ستاد بورسعيد، وهجوم جماهير المصري البورسعيدي على جماهير النادي الأهلي، انتهى المشهد بسقوط 74 من جماهير الأهلي ضحايا.
أما عن أبو تريكة، فخرج ليصرخ في البرامج التلفزيونية وقتها، واستغاث من المسؤولين بضرورة التدخل السريع مؤكدًا أنه رفقة اللاعبين يسعفون الجماهير ومن بينهم ضحايا ووفيات، وبعد انتهاء الكارثة الرياضية وعودة الفريق للقاهرة، ظهر في برنامد تلفزيوني وأكد خلاله أنه قرر عدم اللعب على ملعب ستاد بورسعيد مرة أخرى.
3- ودّع حلم المونديال مرتين :
كانت المرة الأولى أمام الجزائر في المباراة الأكثر شهرة خاصة بعدما لجأ الاتحاد الإفريقي لمدينة أبو درمان السودانية لإقامة المباراة الفيصلية لتأهل أحد المنتخبي لمونديال كأس العالم، وشهدت المباراة في النهاية تأهل الجزائر بهدف وحيد دون رد.
خلال هذه المباراة وقعت أحداث مؤسفة ومشاحنات بين جمهور البلدين ما أدى لإندلاع الاشتباكات داخل وخارج ملعب المباراة، وعقب تلك الأحداث غادر أبو تريكة مصر متوجهًا إلى الجزائر في محاولة منه لتهدئة المشاحنات بين البلدين وأعلن دعمه للمنتخب الجزائري في مشواره في بطولة كأس العالم.
وفي عام 2014، كان منتخب مصر على موعد مع مباراة أخرى ضمن أخر جولات التأهل لمونديال البرازيل، كانت المواجهة أمام غانا، إلا أن الكارثة الكبرى حلت على الفراعنة في ملعب كوماسي بعدما خسر المنتخب المصري بنصف دستة أهداف مقابل هدف وحيد ليودع أبو تريكة رفقة الفراعنة حلم المونديال مرة أخرى.
4- مباراة غانا تسببت في بكائه بحرقه :
وعقب انتهاء مواجهة غانا والتي كانت المواجهة الحاسمة للفراعنة نحو التأهل لمونديال البرازيل 2014، وخسرها الفراعنة بنتيجة 1-6، رصدت عدسات الكاميرات مشهد تأثر به المصريين كافة بعدما ظهر محمد أبو تريكة بعد دخوله في نوبة بكاء بحرقة شديدة عقب ضياع الحلم الأخير له في مشواره الكروي.