عليك أن تتبناني لنصحح الخطأ، أمام عدسات المصورين انطلقت فتاة جريئة قررت أن تفاجئ نجل الملك سلمان أمام الناس على الهواء لكن الأمير كان رده حاسما بتوجيه رسمي أنهى الجدل.
فجأة وفي مناسبة رسمية يحضرها الجميع وأمام عدسات الكاميرات داهمت الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي ونجل الملك سلمان مفاجأة لم تكن في الحسبان.
المفاجأة التي داهمت نجل الملك سلمان تتعلق بطلب فتاة وقفت أمامه لتطلب منه أن يتبناها، خصوصا وأن الرجل معروف عنه حسن معاملة المرأة ودعمه لتمكينها حيث يتولى وزارة تضم عدداً كبيراً من النساء بين أفراد طاقمها.
وأثناء حضور الأمير عبد العزيز بن سلمان أحد المنتديات الرسمية، طلبت إحدى الفتيات من الوزير تبنيها وكان طلب الفتاة موجهاً إلى الوزير على الهواء. لكن الأمير السعودي كان عليه أن يتصرَّف بقدر وافر من الذكاء بأن يرد رداً مناسبا ليس على الفتاة فحسب بل للشباب السعوديين كافة.
«أنا رشا ناجي.. التقيتك قبل عامين فور فوزي بعد فوزنا في معرض علمي دولي، وسمعنا منك أجمل كلام.. وأريدك منك الآن أن تتبناني نحو مستقبل أفضل»، بذلك الطلب فاجأة الفتاة وزير الطاقة السعودي.
كادت الفتاة أن تفتح بطلبها على الهواء مباشرة الباب لتأويلات متعددة للقاء، حيث قالت: إنها تتواجد أمام وزير الطاقة؛ لكي تصحح خطأ فاتها، وذلك في إشارة منها إلى لقائها السابق بالوزير وتأخيرها هذا الطلب.
الوزير السعودي رد على طلب الفتاة بقوله: عندي ثقة واعتزاز وفخر أن عندي منظومة هي التي تتبناكي أفضل مني، بنتي معلش، لا تعولين على أشخاص عولي على العمل المؤسسي المستدام
وأضاف وزير الطاقة السعودي: ليس على أحدنا أن يتشرف أو يفخر أو يفرح بأنه كان كذا وكذا.. والغرث الحقيقي للناس تبني مؤسسات. وكان ذلك إشارة مباشرة من الوزير إلى أهمية دعم وتعزيز مؤسسات الدولة ودفع دورها إلى مزيد من الأدوار والفعاليات وليس الاعتماد على تدخلات شخصية من المسؤولين.خصوصا وأن الفتاة ربما قصدت بالتبني تبني موهبتها وليس التبني بالمعنى المتداول للكلمة كما ذهب إلى ذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي. حيث يرفض علماء الدين في المملكة التبني بالمعنى المشار إليه ويحثون في ذات الوقت على الكفالة.
يدرك المتتبع لتطورات النوعية التي تعيشها السعودية في سياق رؤية 2030 التي وضعتها كنموذج تنموي مرتبط بأهداف محددة التوقيت، أهمية المبادرات التي يعيشها ذلك البلد. بتنويع مصادر الدخل والتركيز على دعم الشباب وتمكين المرأة وذلك بإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
تعمل الدولة السعودية في سياق منظومة موحدة، وارتكازا إلى رؤية شاملة تقوم على دعم وتمكين الشباب. تلك المنظومة التي يباشرها رجال الدولة كافة ومن بينهم الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، الذي تعرض لموقف مع إحدى الفتيات التي وجهت له طلبا غريبا آثر الوزير السعودي فيه أن يبادر برد علمي.
دأب وزير الطاقة خلال حضوره جميع الفعاليات على إدارة حوارات مباشرة مع الصحفيين والشباب، اعتاد الوزير أن يركز في تلك اللقاءات على التركيز على الأبعاد الإنسانية والأخلاقية، دونما خوض في ملف الطاقة والنفط الذي يرى الوزير أن أي تصريحات بشأنه ربما يكون لها تداعيات مؤثرة.
لا يعد لقاء الفتاة والوزير المشهد الوحيد المؤثر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد سبق أن داعب الوزير مسؤولا مدحه في جمال إطلالته وسمته الحسن قائلا: «ستتسبب في مشكلة لدي في بيتي».، وفي أحدى الفعاليات السابقة فوجئ الوزير بأن منظميها حددوا موقعه للحديث في موقع سيدير فيه ظهره للجمهور وهنا أبدى الوزير تحفظه على ذلك التصرف معاتبا منظمي الحفل بقوله: «نحن السعوديين تفرض علينا قيمنا ألا نجلس وقد أدرنا ظهرنا للناس».
الوزير لم تخل تعليقاته من لمسات إنسانية مؤثرة وسبق له الحديث عن مصر مبديا إعجابه بشعبها وقال – وقتئذ – إن مرضعتي مصرية نوبية من محافظة أسوان.
