قامت مصر بتوقيع مذكرة تفاهم والأنضمام بشكل رسمي كـ “شريك حوار” بمنظمة شنغهاى للتعاون “SCO”، وذلك لتطوير وتعزير علاقتها التجارية والسياحية الأمنية والاستثمارية. فما الذي سيثمر عن هذا التعاون؟ ففي هذا التقرير سوف نوضح لكم كافة التفاصيل، عن منظمة شنغهاي وأهميتها الكبرى.
ما هي منظمة شنغهاي؟
تضم منظمة شنغهاي للتعاون نصف سكان الأرض تقريبًا، تأسست فى عام 1996 ، وكانت اوائل البلدان المشاركة بها “الصين، كازاخستان، قرغيزيا، روسيا، طاجيكسان” وكانت تسمى التكتل الخماسي.
وتنضم مصر بذلك إلى 6 دول أخرى بالمنظمة كشركاء حوار وهي “أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال” وتوقيع مصر لمذكرة التفاهم هذه، قبل عقد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، وهي قد تكون الخطوة الهامة لتعزيز علاقات مصر مع دول المنظمة في مجالات مختلفة، فضلا عن دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
فما هي أهداف المنظمة؟
يشير ميثاق وأهداف المنظمة، إلى التعاون الاقتصادي وفتح الحدود، والتعاون الأمني، ومكافحة الأرهاب وتجارة السلاح والمخدرات.
ويبدو التعاون الأمنى أهم اهداف المنظمة، والتى ينظر إليها احيانًا كحلف مقابل لحلف النيتو، ولكن المنظمة لا تجمعها عقيدة عسكرية موحدة.
واكد عدد من الخبراء السياسين والاقتصادين فى أحد التقارير الصحفية، بأن عضوية مصر فى منظمة “شنغهاي” لها أهمية كبرى، وذلك فى ضوء رغبة مصر فى تأكيد الحيادي الأيجابي وعدم الايجابي وعدم الانحياز، وباعتبارها دولة مركزية مهمة تؤدي دوها فى حفظ السلام والاستقرار الإقليمي.
كما ستتفتح مجالات سياسية خارجية عديدة فى إطار معادلة تقوم على التوازن والندية والتحرك.. فى نطاقات متعددة لتحقيق المصالح المصرية العليا وفقًا لاستراتيجية الأمن القومى المصرى فى التحرك فى جمهوريات آسيا الوسطى وفى النطاقات الآسيوية المتعددة.
وبالنسبة بأن مصر تمتلك بنيه تحتية ومناخًا جيدًا للاستثمار، فسوف تخلق فرص واعدة فى مجالات كالسياحة والتجارة وغيرها، وهو ما يمكن أن يمنح الدول المنظمة للاستثمار والتحرك المشترك من أجل تحقيق المصالح والفوائد المشتركة لمصر والدول الأعضاء بالمنظمة.
ومن الجدير بالذكر فأن المنظمة تركز على الدور التنموي، لجميع الدول المشاركة، وتعمل الأن على تنفيذ مشاريع البينه التحتية المشتركة مثل “بناء الممر العابر لأفغانستان، خط سكة حديد ترميز، مزاري شريف، كابول، بيشاور” وهذه المشاريع سوف تقدم مساهمة كبيرة فى ضمان الأمن الأقليمي.. وتحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ومشكلات النقل والاتصالات فى هذه البلدان.
حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون حتى الآن نحو ربع أجمالي الناتج القومي للعالم، وسوف توجد هناك زيادة فى عدد دول المنظمة للانضمام أنشطة منظمة شنغهاي للتعاون من عام إلى آخر، نظرًا لأهدافها السامية وسعيها الدائم لرفع اقتصاد واستراتيجيات البلاد المشاركة.