قصة أغبي جاسوس بالعالم وكيف سقط بكل سهولة

لا يعرف هل يصنف بأنه أغبى جاسوس في العالم أم أجرأ جاسوس، تحركات مكشوفة، وخطواته غير محسوبة، في أروقة أجهزة الأمن الأمريكية، سرق كلمة مرور سرية لأخطر الشبكات الأمريكية، وأعطاها لأديس أبابا وتم استدراجه وكشف كل شئ.. ما هي علاقة آبي أحمد كارثة الجاسوس الإثيوبي؟

تعود فصول القصة إلى أشهر قليلة، حيث أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن سقوط جاسوس أمريكي من أصل إثيوبي، عمره أبراهام تيكلو ليما، 50 عامًا.

وقال الوزارة في بيانها: تم القبض على مقاول حكومي أمريكي في 24 أغسطس بناءً على تهم التجسس في شكوى تم الكشف عنها أبراهام تيكلو ليما، 50 عامًا، مواطن أمريكي متجنس من أصل إثيوبي، من سيلفر سبرينج بولاية ماريلاند، متهم بتقديم معلومات دفاعية وطنية لمساعدة حكومة أجنبية، والتآمر لتقديم معلومات دفاعية وطنية لمساعدة حكومة أجنبية، والاحتفاظ المتعمد بمعلومات عن الدفاع الوطني لمساعدة حكومة أجنبية. معلومات الدفاع الوطني.

وقالت وزارة العدل في تفاصيل القضية، أنه في الفترة ما بين 19 ديسمبر 2022 و7 أغسطس 2023 أو حوالي ذلك، قام المتهم الأمريكي من أصل إثيوبي، بنسخ معلومات سرية من تقارير المخابرات وحذف علامات التصنيف منها، كما قام بإزالة المعلومات، التي تم تصنيفها على أنها سرية وسري للغاية، موضحة أنه هذه المواد تتعلق بدولة أو منطقة جغرافية معينة، قامت ليما بالوصول إلى هذه المعلومات ونسخها وإزالتها والاحتفاظ بها دون تصريح.

حيث استخدم تطبيقا مشفرا لنقل معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني إلى مسؤول حكومي أجنبي مرتبط بجهاز استخبارات في دولة أجنبية، حيث أعرب ليما عن اهتمامه واستعداده لمساعدة المسؤول الحكومي الأجنبي من خلال توفير المعلومات، وفي إحدى الاتصالات، قال المسؤول الأجنبي: “لقد حان الوقت لمواصلة دعمكم”. أجاب ليما: “علم هذا!”

وتضمنت هذه المساعدة صورًا عبر الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى تتعلق بالأنشطة العسكرية في الدولة والمنطقة الأجنبية.

هذا وتشير الوثائق التي كشفت عنها المحكمة إلى أنه تم الوصول إلى حسابات “ليما” الإلكترونية من إثيوبيا 31 مرة، بما في ذلك خلال فترات زمنية لم يكن فيها ليما في البلاد، ما يشير إلى أنه زود شخصاً آخر بإمكانية الوصول إلى حساباته.

يواجه الأمريكي من أصل إثيوبي، تهمتي التجسس عقوبة محتملة بالإعدام أو أي عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة، وتحمل تهمة الاحتفاظ المتعمد عقوبة قصوى بالسجن لمدة 10 سنوات، وسيحدد القاضي الفيدرالي أي حكم بناءً على إرشادات إصدار الأحكام الأمريكية والعوامل القانونية الأخرى.

ليكون سقوط ليما، هو نهاية محاولة أبى أحمد للتجسس على المخابرات الأمريكية، والوصول إلى معلومات بشأن المجموعات العرقية في بلاده بحيث تخدم أجندته، ناهيك عن معلومات عن السودان، بالإضافة إلى دولة ثالثة لم تكشف عنها الوثائق.. لتكون هذه هي فضيحة الجاسوس الإثيوبي في واشنطن؟

Exit mobile version