يبدو أن سيناريو سقوط الصغار في الآبار لا ينتهي خصوصا مع بداية كل عام جديد، وكأن ما حدث مع الصغير المغربي رايان يعاد مرة أخرى إلى الأذهان
فهذا الصغير هذه المرة سقط في قاع تجويفي خرساني ويسابق الفيتناميون الزمن لإنقاذه، فهل ستكتب له النجاة ، وما هي قصته ؟ سأحكي لكم في التالي:
سقط في قاع مخيف ولا أحد يعرف هل كان حظه العاثر أم القدر؟ قصة محزنة ومأساة جديدة لصغار يقعون في الآبار
لكن مأساة هذا الصغير أكبر من أي شئ، فمنذ ليلة رأس السنة يعكف عمال إنقاذ في فيتنام على انقاذه
فهذا الصبي عمره عشر سنوات.
وسقط من قاع تجويف خرساني ضيّق وعميق في موقع لتشييد أحد الجسور على نهر الميكونغ في فيتنام ، حيث كان الصغير لي هاو نام، يبحث عن خردة معدنية عندما زلّت قدمه في التجويف الخرساني، في محافظة دون ثاب جنوبي فيتنام عشية رأس السنة.
ومنذ ذلك الحين وفِرق الإنقاذ تجاهد لانتشال الصغير، وتضخّ إليه الأكسجين عبر أسطوانة دعْم طولها 35 مترا حتى يستطيع التنفس.
وقد سُمع صوت بكائه واستغاثاته قبل يومين، لكنه لم يستجب لكاميرا دُلّيت إليه اليوم الاثنين في قاع التجويف المحاصَر بداخله.
وأعرب مسؤولون عن دهشتهم من سقوط إنسان في تجويف قُطره لا يتجاوز 25 سنتيمترا.وفي صور التُقطت من مكان الحادث، يظهر والدا الصغير وهما يترقبان في قلق عميق نتيجة محاولات الإنقاذ.
وقد حاولت فرق الطوارئ رفْع التجويف الخرساني باستخدام رافعات وحفارات، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل حتى الآن.
كما عمدت تلك الفرق إلى تنعيم التربة حول التجويف الخرساني لكن ما حدث أن ذلك أدى إلى ميله مما صعّب عملية الإنقاذ، بحسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وجميعنا نتذكر العام الماضي ما حدث مع الصغير المغربي ريان الذي سقط في بئر وأبكي قلوب الجميع، وكان ريان البالغ من العمر خمس سنوات يلعب بالقرب من البئر التي يزيد عمقها على 30 مترا قبل أن يسقط فيها.وبعد خمسة أيام وجهود مضنية من السلطات المغربية استخرج جسد الصغير و قد فارق الحياة.
وأثار نبأ وفاة الصغير ريان حزن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما من العرب، الذين ظلوا على مدى أيام يتابعون عن كثب سير العملية آملين في نجاة ريان.
لتتكرر القصة مرة أخرى في شهر فبراير من العام الماضي مع الصغير حيدر ،حين انتشلت السلطات الأفغانية جسده من بئر كان قد سقط فيها قبل أربعة أيام.
وبعد عناء على مدار الساعة، تمكّن المنقذون من سحب الصغير حيدر البالغ من العمر ست سنوات من بئر يبلغ عمقها حوالي 25 مترًا.
وحسب الصحفيين فإن “الصغير لم يكن يستجيب ولا يتنفس عندما أخرجوه من البئر الواقعة في مقاطعة زابل جنوبي البلاد. ولم يسمع المنقذون صوتا خارجا من البئر.
وكان حيدر قد زلّت قدمه أثناء السير على طريق في إحدى قرى المقاطعة، وظل حيدر أياما محشورا على مسافة عشرة أمتار من البئر، وقد عمل المنقذون على حفر نفق في الأرض حتى يصلوا إلى مكانه.
نتمني للصغير النجاة باذن الله وان يستطيع المسعفون والمنقذون استخراجه في اقرب وقت وتكتب له النجاة.