بعد أن فارقت الملكة إليزابيث الثانية عالمنا اليوم الخميس 8 سبتمبر 2022، عن عمر يناهز 96 عامًا في قلعة بالمورال في منزلها في اسكتلندا، تركت الملكة وراءها أكثر من 500 مليون دولار.. فما مصير تلك الثروة!
كانت تملك الملكة الراحلة أصولاً بقيمة 500 مليون دولار خلال حياتها. وذلك من خلال مجموعات فنية ومجوهرات وأصول عقارية مثل قلعة بالمورال بالإضافة إلى استثماراتها الأخرى.
كما ورثت الملكة حوالي 70 مليون دولار من الملكة الأم عند رحيلها في 2002. وبعد رحيلها ستنتقل معظم ثروتها الشخصية إلى الملك تشارلز الذي أصبح ملك بريطانيا خلفاً لوالدته.
ويوجد بند قانوني يعفي الملك تشارلز من دفع ضريبة الميراث على التركة التي تركتها والدته كما كان ينطبق البند ذاته على الملكة ووالدتها.
والهدف من ذلك هو منع تآكل ثروة العائلة المالكة. وعلى الرغم أن الأمور تبدو بسيطة إلا أنها أكثر تعقيداً في واقع الأمر، إذ أن ثروة الملكة ما هي إلا جزء صغير من إمبراطورية تبلغ قيمتها 28 مليار دولار.
فالملكة إليزابيث كانت تتسلم دخلها من صندوق دافعي الضرائب المعروف باسم المنحة السيادية، والتي تدفع سنوياً للعائلة المالكة.
وبلغ مبلغ المنحة 86 مليون إسترليني في 2021 و2022، وتم تخصيص تلك الأموال للسفر الرسمي وصيانة الممتلكات وتكاليف التشغيل أو الصيانة في قصر باكنجهام.
كما يمتلك النظام الملكي أصولاً عقارية تقترب قيمتها من 28 مليار دولار لكن لا يمكن بيعها. فعلى صعيد الممتلكات العقارية، تملك الدولة قصر باكنجهام المقر الملكي في لندن، وقلعة وندسور الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً غرب العاصمة… لكن قصر بالمورال، المنتجع الصيفي للعائلة الملكية، وقصر ساندرينجهام، حيث تحتفل العائلة الملكية تقليدياً بأعياد نهاية العام، كانت مُلكاً للملكة وسيتم توريثها لتشارلز.
وتمتلك الملكة أيضاً محفظة كبيرة من الأسهم ومجموعة طوابع ملكية تقدر قيمتها بنحو مئة مليون جنيه استرليني، وفقاً لمعدي قائمة الأثرياء لعام 2021 في صحيفة “ذي تايمز”.
وستضاف ثروة الملكة الراحلة إلى ثروة تشارلز الشخصية التي تقدر بنحو 100 مليون دولار بحسب موقع “سيليبريتي نت وورث”.
كما أن جواهر التاج الشهيرة التي تقدر قيمتها بنحو ثلاثة مليارات جنيه استرليني، تنتمي رمزياً إلى الملكة وتنقل بالتالي تلقائياً إلى خليفتها.
وترك الأمير فيليب زوج إليزابيث، إرثاً أكثر تواضعاً بقيمة 30 مليون جنيه استرليني عند وفاته وكان يمتلك خصوصاً مجموعة من اللوحات وثلاثة آلاف عمل فني، تم توريث معظمها للأصدقاء والعائلة.
ومع اعتلائه عرش بريطانيا يرث الملك تشارلز الثالث دوقية لانكستر، المملوكة للعائلة الملكية منذ العصور الوسطى. ويؤكد ديفيد مكلور أن “من المحتمل أن تكون الملكة قد تركت وصية وأن مبالغ صغيرة” ستذهب إلى أفراد من الأسرة، “لكن ليس الجزء الأكبر من الثروة”، والذي سيذهب إلى الملك تشارلز.