كوريا الشمالية تكشف عن أخطر قطعة بحرية في التاريخ فهل تبدأ نهاية العالم من البحر

في الوقت الذي تكتفي فيه الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار بيانات الإدانة وشعارات عدم التصعيد النووي، تتخذ كوريا الشمالية خطوات كبيرة في اتجاه يقرّب المواجهات النووية.

ما القطعة البحرية النووية الأخطر في التاريخ التي كشفت كوريا الشمالية عنها؟ وكيف ردت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها كوريا الجنوبية؟ وما سر رحلة الـ 59 ساعة؟ كل هذا وأكثر نقدّمه في التقرير التالي من «مباشر 24».

نووي تحت الماء

أعلنت كوريا الشمالية، أنها اختبرت مقذوفا نوويًا استراتيجيًا جديدًا تحت الماء، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية.

وذكرت الوكالة أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وجه بنفسه اختبار المقذوف النووي الاستراتيجي تحت الماء في 21 مارس.

تسونامي إشعاعي

وأضافت أن مهمة القطعة الاستراتيجية النووية تحت الماء هي التسلل خلسة إلى المياه التشغيلية وإحداث تسونامي إشعاعي واسع النطاق من خلال انفجار تحت الماء لتدمير القطع العسكرية البحرية وموانئ العمليات الرئيسية للعدو.

وتابعت بأنه يمكن نشر هذه الغواصة الهجومية النووية التي يتم التحكم فيها آليًا تحت الماء على أي ساحل وميناء أو سحبها بواسطة سفينة سطحية للتشغيل.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الغواصة الآلية للهجوم النووي تحت الماء تم نشرها لإجراء تدريبات قبالة ساحل مقاطعة ريون في مقاطعة هامجيونج الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي.

رحلة الـ 59 ساعة

وأضافت أنها وصلت إلى نقطة الهدف في المياه قبالة خليج هونجوون الذي تم تحديده كميناء وهمي للعدو، برأس حربي تجريبي ينفجر تحت الماء، بعد الإبحار على عمق تحت الماء من 80 إلى 150 مترًا في البحر الشرقي لكوريا لمدة 59 ساعة و12 دقيقة.

كما ادعت كوريا الشمالية أنها أطلقت مقذوفين من طراز كروز قادرين على حمل رأس نووي خلال التمرين الذي جرى في الفترة من 21 إلى 23 مارس الجاري.

نزع النووي بالكامل

إلى ذلك، أصدرت كوريا الشمالية تحذيرا ضد مطالبة الولايات المتحدة لها بالتخلي عن النووي بالكامل، قائلة إن النظام سيعتبر ذلك بمثابة إعلان للحرب.

وأدلى المدير العام لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية جو تشول-سو، بهذه التصريحات في بيان بعد أن دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى إصدار قرار ضد إطلاق الصواريخ وانتهاكات حقوق الإنسان في الشمال، وذلك في جلسة المجلس في نيويورك.

ودعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد جميع الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى تلك الخطوة والعمل على إخلاء الشمال من النووي بالكامل على نحو قابل للتحقق ولا رجعة فيه.

إعلان حرب

وقال المسؤول الكوري في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية: أطلقت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مرة أخرى سلسلة من الشعارات حول نزع النووي بالكامل عفا عليها الزمن وحول وضع حقوق الإنسان.

وأضاف: يجب على أي قوة أن تضع في اعتبارها أنه إذا حاولت نزع النووي من كوريا الشمالية، فسيتم التعامل معها بحزم وفقا لقانون سياسات القوة النووية، معتبرا أن إدانة الولايات المتحدة للشمال على مسرح الأمم المتحدة لا تكشف شيئا للعالم إلا فشل الدبلوماسية على النمط الأمريكي.

وأكد أن الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن الرؤوس النووية يعني تحديدا إعلانا للحرب.

Exit mobile version