يُعتبر «الدوبلير» هو البطل الحقيقي في العديد من الأعمال الفنية، فهو الشخص الذي ينوب عن البطل في أداء المشاهد الخطرة بالأفلام السينمائية وفي بعض الأعمال الدرامية التي تتطلب لوجود مشاهد عنف، حيث يقوم مخرج العمل باستبدال الممثل الحقيقي بشخص متمرس ومحترف يمكنه أداء المهام الصعبة نيابة عن بطل العمل.
ويستخدم المخرجون بـ «الدوبلير» في المشاهد الخطيرة والتي تتضمن المطاردات والأكشن ومشاهد الحريق وغيرها من اللقطات الخطيرة التي يظهر فيها الممثل بأنه البطل الخارق.
ولا يقتصر استخدام «الدوبلير» على السينما العالمية فقط، فقد تم اللجوء إلى الدوبلير في معظم الأفلام المصرية والعالمية في مشاهد العنف ولكن يقل الاستعانة به في المسلسلات الدرامية التي لا تعتمد على المشاهد الخطرة، حيث ان معظم مشاهدها غالبا ما تدور حول الحب والرومانسية والموضوعات الاجتماعية.
ويستعرض «لقطات» في التقرير التالي صورًا لنجوم الشاشة العربية مع الدوبلير:
رشدي أباظة
البداية مع الفنان الكبير رشدي أباظة، حيث استخدم الفنان الراحل رشدي أباظة الدوبلير في عدد كبير من الأعمال السينمائية.
ووفقًا لما ذكره موقع «السينما.كوم» فإن الفنان رشدي أباظة استخدم الدوبلير الشهير الطوخي توفيق، والذي يُعد أشهر من عمل دوبليراً في السينما المصرية، حيث استعان به المخرجون من أمثال، صلاح أبو سيف، للقيام بالعديد من الأدوار.
رشدي أباظة دوبليرًا
والطريف، أن الفنان رشدي أباظة نفسه قد مارس هذه المهنة أيضاً، حين عمل دوبليرا للممثل الأميركي، روبرت تايلور، في فيلم «وادي الملوك».
فريد شوقي
استخدم الفنان فريد شوقي دوبليرًا في عدد من الأدوار الفنية، حيث أظهرت صورة نادرة الشبه الكبير بين الفنان فريد شوقي والدوبلير الخاص به.
عادل إمام
انتشرت عدة صور للفنان الكبير نصر حماد، وفي الوهلة الأولى اعتقد الكثير أنه دوبلير الفنان الكبير عادل إمام نظرًا للتشابه الكبير بينهما، ففور رؤيته على شاشة التليفزيون يتبادر إلى ذهن المشاهد مباشرةً الفنان عادل إمام، الكل يندهش من أداء نفس حركاته، وتسريحة شعره، وطريقه حديثه، أمور تدفع الغالبية للاعتقاد بأنه «الزعيم».
وبالرغم من الشبه الكبير إلا أن نصر حماد لم يكن دوبليرًا للزعيم، فهو فنان وله أدواره وأعماله الخاصة، دخل نصر إلى عالم التمثيل في عام 1981، بمشاركته في فيلم «القرش»، مع نادية الجندي وحسين فهمي وشويكار، ثم «وقيدت ضد مجهول» لمحمود ياسين وعزت العلايلي، و«ريا وسكينة» لشريهان ويونس شلبي، قبل أن يظهر في فوازير «عمو فؤاد ويا الأجداد»، و«الفرن».
وكانت آخر عمل له مسرحية «زيزو وميزو والكنز» عام 1999، بعدها انقطع عن المشاركة في الأعمال الفنية المصرية، وأشيع وقتها أن المتسبب في الأمر هو عادل إمام نفسه، من خلال تدخله وحث المنتجين على عدم الاستعانة به، حسب الترجيحات المنشورة بمجلة «هي».
جورج سيدهم
ظهر دوبلير الفنان جورج سيدهم في أحد الأفلام عن طريق الخطأ، ليظهر مه التشابه الكبير بينهما.
محمد رمضان
استخدم الفنان محمد رمضان دوبليرًا في مسلسله الشهير «الأسطورة»، وبالرغم من أن العمل الدرامي تضمن عدد كبير من المشاهد التي احتوت على مطاردات واشتباكات إلا أن لم يلاحظ أحد وجود «الدوبلير» محمود نصر في العمل.
وبعد الانتهاء من مسلسل «الأسطورة»، صار محمود نصر، الدوبلير الرئيسي للفنان محمد رمضان، حيث تم الاستعانة به خلال تصوير أحد مشاهد فيلم «جواب اعتقال»، وحل بديلًا لبطل العمل، في مشهد يجمعه مع «قناص»، كما ظهر أيضًا في أحد مشاهد فيلم «آخر ديك في مصر».
أحمد زكي
استخدم الفنان أحمد زكي دوبليرًا له في فيلم «النمر الأسود»، حيث أدى الدوبلير المشاهد التي ظهر فيها أحمد زكي على حلبات الملاكمة.
أحمد السقا
وافق الفنان الكبير أحمد السقا على الاستعانة بدوبلير للمرة الأولى، لتقديم أحد المشاهد الخطرة في مسلسله «ذهاب وعودة»، وذلك بعدما أصر مخرجه أحمد شفيق في طلب ذلك خشية إصابته.
وظهر الدوبلير في مشهد من المفترض أن يقدمه السقا بنفسه وهو يقفز من أعلى أحد الكباري لأحد المراكب المتواجدة بالنيل، حسب موقع مجلة «لها».