يبدو أن الهند أرادت توصيل رسالة قوية إلى ألمانيا عبر رسالة دبلوماسية باتباع استراتيجية التجاهل وعدم التقدير، حيث أرادت أن تقول لبرلين أنها لا تمثل شئ ذي أهمية وأنها لا تحصل على التقدير الهندي، على عكس الاستقبال الحافل لوزير الخارجية الروسي.. كيف أهانت الهند وزيرة الخارجية الألمانية عن طريق 2 موظفين؟
تعرضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لموقف محرج لدى وصولها إلى مطار نيودلهي في الهند لحضور قمة العشرين.
وأظهر مقطع فيديو متداول بيربوك وهي تنزل من الطائرة لتتفاجأ بعدم وجود استقبال رسمي لها، فقالت للسفير الألماني في الهند: “مساء الخير سيدي السفير! لا يوجد أحد هنا”، ثم غادرت المكان.
نشرت شبكة RT DE، مقطع فيديو قارنت خلاله بين استقبال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتهما إلى نيودلهي للمشاركة في اجتماع قمة G20.
وأظهر مقطع الفيديو، الاستقبال الحار الذي حظي به لافروف في المطار، بينما وصلت بيربوك لتفاجأ بأن لا أحد بانتظارها سوى سفير بلادها لدى الهند، رفقة اثنين من موظفي المطار.
الأمر الذي أصبح موضع نقاش واسع بين رواد “تويتر”، الذين اتفقوا على أن حفاوة استقبال لافروف، أظهرت مدى نفوذ روسيا.
فكتب أحد المغردين قائلا: “يحاولون إيهامنا طوال الوقت، بأن روسيا منبوذة ومعزولة، لكن حفاوة استقبال لافروف، أظهرت عكس ذلك تماما”.
وأضاف آخر: “تم استقبال بيربوك، بما يليق بشخص يحرض على الصراعات والحروب”.
وعلق آخر قائلا: “مفارقة رائعة بين استقبال لافروف وبيربوك”.
وكتب آخر: “مشاهدة استقبال بيربوك كانت أمرا محرجا”.
وعلق أحد المغردين قائلا: “الفرق بين استقبال لافروف وبيربوك، يثبت أننا نعيش في ظل نظام عالمي جديد”.
جمعت فعاليات اجتماع مجموعة العشرين في الهند، بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الروسي سيرجي لافروف، إذ جلست الوزيرة الألمانية مقابل لافروف في صالة الاجتماعات لتبدأ “مواجهة مباشرة” بينهما حول العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وطالبت بيربوك خلال الاجتماع روسيا بإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا موجهة كلامها إلى نظيرها الروسي وقالت “سيد لافروف، أوقفوا هذه المواجهات، توقفوا عن خرق النظام الدولي”.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي افتتح في وقت سابق من اليوم اجتماعا لمجموعة العشرين في نيودلهي بدعوة بلدانها إلى تخطي انقساماتها حول أوكرانيا، معتبرا أن الحوكمة العالمية “فشلت” في الاضطلاع بالتحديات العاجلة التي يواجهها العالم.
وتقيم الهند، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، علاقة صداقة قديمة مع موسكو وامتنعت عن إدانة العملية العسكرية بروسيا، كما أن نيودلهي من كبار مستوردي المعدات العسكرية من موسكو وزادت منذ عام وارداتها من النفط الروسي مقابل حد الدول الغربية من إمداداتها الآتية من روسيا.
لتكون المصالح الهندية الروسية، هي الأقوى على عكس ألمانيا التي لم تجد من الهند سوى عدم التقدير.