لعنة الشرق الأوسط تفكك بريطانيا..انقسام بالحكومة والمجتمع على الهاوية

زلزال يعصف بالحكومة البريطانية ويؤجج الخلاف داخل مجلس الوزراء.. وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان لم تنزوي أو تبتعد عن المشهد، فأصدرت بيان من عدة صفحات توبخ رئيس الحكومة تتهمه بالتواطؤ ضد البلاد.. وسط مخاوف لتفكك المجتمع الانجليزي جراء الغضب الشعبي ضد الحكومة الحالية وقراراتها المتخبطة.. ماذا حدث في بريطانيا جعل المجتمع على الحافة؟

زلزلال جدير يصدع جدران الحكومة البريطانية بعد أن وبخت سويلا برافرمان وزيرة الداخلية البريطانية، المقالة مؤخرا، رئيس الوزراء ريشي سوناك واتهمته باستهداف البلاد

رسالة اتهام

فلم تلتزم برافرمان الصمت بعد إقالتها، لكنها وجهت رسالة إلى سوناك اتهمته فيها بأنه لم يلبي وعده بأن يفعل “كل ما يلزم” لوقف القوارب والهجرة غير الشرعية، عشية حكم المحكمة العليا عما إذا كان بإمكان الحكومة المضي قدما في خطتها لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وقالت أيضا إن سوناك لم يف بسلسلة من وعود قطعها لها كي تعمل تحت قيادته رئيسا للوزراء، معتبرة أنه “ظهر ضعيفا، ويفتقر إلى صفات القيادة التي تحتاجها البلاد”

خسائر انتخابية

وقالت برافرمان في الرسالة التي نشرتها على منصة x: “يجب على المرء أن يكون صادقا، برنامجكم غير فعال، تعرضنا لخسائر انتخابية غير مسبوقة، وباءت خططكم للإصلاح بالفشل، الوقت ينفد. أنتم بحاجة إلى تغيير المسار بشكل عاجل”، مشيرة إلى هزائم المحافظين في الأصوات المحلية تحت قيادته

موقف رئيس الوزراء

ورد متحدث باسم مكتب سوناك على ذلك قائلا إن “رئيس الوزراء يؤمن بالأفعال لا الأقوال”، وهو فخور بأن هذه الحكومة طرحت أصعب التشريعات لمعالجة الهجرة غير الشرعية التي شهدتها هذه البلاد، وبالتالي خفضت عدد معابر القوارب بمقدار الثلث هذا العام. ومهما كانت نتيجة المحكمة العليا غدا، فإنه سيواصل هذا العمل. رئيس الوزراء يشكر وزيرة الداخلية السابقة على خدمتها”

إقالة الوزيرة

هذا وأقال سوناك برافرمان يوم الاثنين بعد أن نشرت مقالا صحفيا دون تصريح تتهم فيه الشرطة بازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية .

وانتقدت برافرمان أيضا طريقة تعامل سوناك مع الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الانجليزي، قائلة إنها تكبدت العناء لتقديم حجج لحظر مثل هذه المسيرات في حين اتسم رده “بالغموض والضعف والافتقار إلى صفات القيادة التي يحتاجها هذا البلد”

واتخذ رئيس الوزراء ريشي سوناك خطوة إقالة بريفرمان مدفوعاً بضغوطٍ متزايدة، بعد مقالةٍ للأخيرة نشرتها صحيفة التايمز يوم الأربعاء؛ حيث قارنت بريفرمان بين هذه المسيرات في لندن وبين مسيرات شهدتها أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين في أوج خلاف قومي عُرف بخلاف “المشاكل”.

يذكر أن برافرمان اتهمت بتصعيد التوترات من خلال مقال كتبته الأسبوع الماضي في صحيفة “التايمز”، والذي اتهمت فيه شرطة العاصمة باتباع معايير مزدوجة بشأن كيفية تعاملها مع الاحتجاجات المختلفة على أساس الانتماء السياسي.

وكان سوناك أيضا اعتبر أن تنظيم تظاهرة في ذكرى “يوم الهدنة”، اليوم الذي تكرم فيه البلاد الجنود الراحلين، أمرا “استفزازيا ومعيبا”، واقترح أن تحظرها شرطة مدينة لندن.

وهدأ التوتر بين شرطة مدينة لندن وسوناك عقب اجتماع طارئ أكد فيه قائد الشرطة مارك راولي أن المسيرة لا تتضارب مع فعاليات “يوم الهدنة”، وأكد سوناك أن الحكومة تدعم “الحق في الاحتجاج السلمي”… فهل تتفكك بريطانيا على إثر دعم استهداف القضية العربية؟

Exit mobile version