إجراء خطير يأخذ العالم إلى مواجهة نووية قد تكتب نهاية الأرض كما نعرفها، فلا سبيل للنجاة إلى أن تعود الأمور إلى طبيعتها وأن يتوقف التصعيد، إذا أن أى خطوة استفزازية أخرى ستحول شبه الجزيرة الكورية إلى منصة لإطلاق المقذوفات النووية.. لماذا توقفت كوريا الشمالية عن الرد على الخط الساخن؟
بيونج يانج لا ترد على الخط الساخن
كشفت تقارير صحفية أن كوريا الشمالية لا ترد على اتصالات جارتها الجنوبية، حيث تحاول كوريا الجنوبية التواصل مع بيونج يانج عبر الخط الساخن منذ 3 أيام دون جدوى.
اتصالين يوميا دون جدوى
ولم يتجاوب مسؤولو كوريا الشمالية مع اتصالات نظرائهم الجنوبيين، حيث تجرى العادة أن يكون هناك اتصالا عبر الخط الساخن مرتين في اليوم، لأجل إبقاء الحد الأدنى من التنسيق المطلوب بين الطرفين.
توقيت دقيق وتوتر متصاعد
وتأتي القطيعة في توقيت دقيق وسط مخاوف من مواجهة عسكرية، حيث يزداد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بين الجارتين.
تجارب نووية لكوريا الشمالية
وأجرت بيونج يانج مؤخرًا تجارب على معدات عسكرية نووية قوبلت بتنديد غربي، حيث أقدمت كوريا الشمالية على إجراء تجارب على غواصة نووية مسيرة، وأجرت الغواصة النووية محاكاة لمسافة 1000 كيلومتر تحت المياه.
مخاوف كوريا الشمالية من الغزو
وجاءت تجارب كوريا الشمالية ردًا على مناورات جارتها الجنوبية مع أمريكا، حيث تتهم بيونج يانج نظيرتها سول بالتخطيط مع واشنطن لاجتياح حدودها
تهديدات لكوريا الشمالية
وهددت كوريا الشمالية بعمل هجومي ردا على توسيع جارتها الجنوبية نطاق مناوراتها
بايدن يزيد الأزمة
وجاء ذلك بالتزامن مع إرسال الرئيس الأمريكي جو بادين، الممثل الخاص إلى كوريا الجنوبية، لإجراء محادثات مع سيول، بشأن التهديد النووي من جانب بيونج يانج لمنطقة شبه القارة الكورية، لليابان وكوريا الجنوبية.
الجيش الأمريكي يستفز بيونج يانج
ووصل التهديد الكوري الجنوبي إلى ذروته، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية طائراتها العسكرية التي تتمتع بخصائص نووية إلى شبه الجزيرة الكورية للمشاركة فى المناورات مع الجيش الكوري الجنوبي، وهو ما تعتبره بيونج يانج خطوة استفزازية خطيرة، حيث تعتبر هذه المناورات تدريبات على الغزو العسكري لأراضيها.
يشار إلى أن الخط الفاصل بين الكوريتين هو خط عرض 38، وأصبح هذا الخط هو الحدود الرسمية بين البلدين منذ عام 1948.
استعراض قوى على الحدود
وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن المناورات العسكرية ما هى إلا استعراض قوى على الحدود من جانب جارتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، لافتة إلى أن المناورات العسكرية حولت شبه الجزيرة الكورية إلى مخزن بارود ضخم قد يتطاير شراره في أي لحظة.
فيما ردت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، على تهديدات جارتها الشمالية عن طريق تعزيز التعاون مع حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق إطلاق الحوار الدفاعي المتكامل الكوري الأمريكي، حيث يسعى الحليفان إلى تعزيز التعاون الأمني للرد على استفزازات كوريا الشمالية والتي لا تخلو من التلويح باستخدام المعدات العسكرية النووية.
وذكر بيان صادر عن وزارة دفاع سيول، أن المحادثات بين الحلفاء ستناقش تنسيق السياسات بشأن سبل الرد وردع التهديدات النووية لكوريا الشمالية، وتعزيز مصداقية الردع الأمريكي الموسع.
القطيعة النووية
هذا ويشير الردع الممتد إلى استخدام الولايات المتحدة الأمريكية النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عن حلفائها.
مع كل هذا تعد القطيعة النووية وتجاهل كوريا الشمالية الرد على الخط الساخن، مع جارتها الجنوبية جرس إنذار بإجراءات أحادية قد تقلب المنطقة رأسا على عقب.