انشقت الأرض تحت أقدامهم فسقطوا على الأرض وسقط معهم كل شئ، فلم يبقى بشر ولا جماد ولا شجر في مكانه، كأن أهوال يوم القيامة جاءت مع بداية العام الجديد، فر السكان مع تحذيرات بارتفاع أمواج البحر إلى 5 أمتار، ولم تكاد تستقر أنفاسهم حتى باغتتهم الهزات الارتدادية مجددًا، حتى أنها وصلت إلى مئات الهزات فضاقت الأرض بسكانها، الهاربين من مصير يحاوطه الغموض فماذا حدث في اليابان؟
تعرّض وسط اليابان لـ155 زلزالا خلال أقل من 24 ساعة، وفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية (جيه إم إيه)، ومعظم هذه الزلازل تجاوزت قوتها 3 درجات. وشعر السكان بست هزات قوية إضافية صباح اليوم الثلاثاء، وفقا للوكالة. ويبلغ العدد الموقت للضحايا ستة لقوا حتفهم على الأقل، في حين أن الأضرار المادية كبيرة جدا وقد تقدرل بملايين الدولارات.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الثلاثاء أن الزلازل القوية والعديدة التي هزت وسط اليابان منذ الاثنين، بما فيها زلزال بقوة فاقت 7 درجات، قد تسببت في سقوط “كثير من الضحايا” وبأضرار مادية كبيرة
وقال كيشيدا “تأكّد وقوع أضرار جسيمة”، متحدثا عن وجود “كثير من الضحايا والمباني المنهارة” وعلينا أن نسابق الوقت” لإنقاذ الأرواح.
وأسفر زلزال قوي ضرب وسط اليابان في أول أيام العام الجديد عن خسائر بشرية لم يتم حصرها حتى الآن، إذ أعلنت الشرطة وسلطات مقاطعات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) انتشال ضحايا عدة من تحت أنقاض مبان منهارة.
ووقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة بعد ظهر الاثنين، مما تسبب في تدمير مبان وانقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 45 ألف منزل وتركهم في عزلة تامة عن الحياة، كما دفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة، حيث حذرت السلطات اليابانية بعد دقائق من وقوع الزلزال من تسونامي مدمر قد يضرب سواحل البلاد وطالبت السلطات المواطنين بإخلاء بعض المناطق.
وتسبب الزلزال وما تبعه من هزات أرضية أخرى تراوحت بين الضعيفة إلى المتوسطة في موجات بارتفاع متر تقريبا في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة.
وتم إرسال أفراد من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ حيث أعلن وزير الدفاع الياباني عن الدفع بـ 1000 جندي للمساعدة في عمليات الإغاثة، فيما تم إغلاق مطار محلي بعد أن أحدث الزلزال شقوقا في مدرجه.
ولا يزال حجم الأضرار وعدد الضحايا غير واضح بعد مرور قرابة يوم على النازلة، إذ لحقت أضرار بالغة بطرق رئيسية مؤدية إلى المناطق الأكثر تضررا مما قوض جهود الإنقاذ.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن أطباء لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى في بلدة سوزو التي تضررت بشدة. وأضافت أن المستشفى يعتمد على مولد كهرباء احتياطي بسبب انقطاع التيار.. فهل تكتب زلزال عيد الميلاد نهاية اليابان؟