فجأة وبدون سابق انذار طار من بلاده ليأتي إلى أحضان القاهرة، زيارة لم تكن في الحسبان، وسر غامض وراء ماحدث. بعد رئيس الصومال، زعيم أفريقي آخر يلجأ إلى مصر، فتصرفات آبي أحمد دفعتهم تباعا للاحتماء بالقاهرة، والحديث عن خطة المواجهة يعود من جديد… ماذا حدث وما سر الزيارة العاجلة… وهل تدخل أفريقيا في مواجهة وشيكة؟ كل هذا وأكثر نرويه لكم في الدقائق التالية فابقوا معنا
زيارة مفاجأة أثارت القلق، فتوقيتها جاء حرجا جدا، حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا.
بالرغم من أنه لم يتم الإعلان مسبقا عن الزيارة، إلا أن وجود الرئيس الاريتري يشكل خطوة هامة تجاه العلاقات المصرية الاريترية، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها منطقة القرن الأفريقي جراء أفعال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي هدد في أكتوبر من العام المنصرم بتدخلات عسكرية مع دول القرن الأفريقي المشاطئة للبحر الأحمر بغرض الحصول على منفذ بحري.
الرئيس الاريتري لم يكن الرئيس الأول الذي يلجأ لمصر لإشراكها في حل الأزمة، حيث سبقه الرئيس الصومال حسن شيخ محمود، وذلك بعدما وقع آبي أحمد مع رئيس الإقليم الصومالي المنفصل إقليم صوماليلاند مذكرة بموجبها تضع إثيوبيا يدها على أحد الموانئ ولمدة ٥٠ عاما بغرض انشاء ميناء تجاري، وقاعدة عسكرية.
وسبق أن حذر الرئيس السيسي وأعلن رفض مصر القاطع لكل محاولات التعدي الإثيوبي على أراضي جاراتها من دول القرن الأفريقي، وفي وقت سابق من يناير المنصرم، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري العاصمة الاريترية أسمرا برسالة من الرئيس السيسي تتعلق بالتطورات الإقليمية والوضع الراهن بمنطقة القرن الإفريقي.
وجاءت تحركات القاهرة دعما للموقف الصومالي، حيث كشفت مصادر صومالية عن خطة لمواجهة التحرك الإثيوبي، كان أولها اصدار قانون جديد ألغى الاتفاقية المبرمة، كمان أكدت المصادر أن الصومال سترد على إثيوبيا لأن ما فعلته يعد إعلانا لمواجهة عسكرية.
وبحسب المصادر الصومالية والاتفاق الاثيوبي استفذ الدول المطلة على البحر الأحمر وخاصة دول القرن الافريقي، وجعلها تتأهب وتعد العدة للخطر القادم.
وتستشعر الدول المطلة على البحر الأحمر الخطر حراء الطموح الإثيوبي للتواجد في البحر والحصول على قاعدة عسكرية من شأنها الإضرار بمصالح الدول الأخرى، هذا ما جعل هناك التفافا إقليميا وعربيا واضحا حول الموقف الصومال من الأزمة.
وفي هذا الصدد أعلنت مصر دعمها الكامل لقرارات الدولة الصومالية، كما أعلنت تقديم المساعدة اللازمة لمقديشيو حال طلب ذلك من مصر، كما نوه الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة مع نظيره الصومالي عن وجود الصومال كطرف باتفاقية للدفاع العربي المشترك، كونها عضوا في الجامعة العربية.
وأثارت التصريحات المصرية حينها جدلا واسعا وتساؤلات حول إن كانت الأزمة ستتحول إلى مواجهة عسكرية بين مقديشو وأديس أبابا، إلى أن الحديث عن الأمر قد هدأ مؤخرا، ليعود للواجهة من جديد بعد زيارة رئيس إريتريا اليوم.
ولكن الآن وبعد شرح الأزمة، ماذا تتوقعون حول الزيارة المفاجئة من رئيس اريتريا؟