ملعب لقطات

أشرف صبحي يثير الجدل ويوجه رسالة غامضة.. أبو ريدة يبرئ نفسه ويضع الخطيب في المواجهة.. والأهلي يهدد الزمالك بضربة انتقال قوية بعد أزمة القمة

لم تتوقف تداعيات أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك عند حدود الملعب، بل امتدت لتشعل جبهات جديدة بين الأطراف المعنية.

تصريحات غامضة من وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، تبرؤ هاني أبو ريدة من المسؤولية، وتهديدات من الأهلي بضربة قوية في سوق الانتقالات، كلها عناصر جعلت هذه الأزمة واحدة من أكثر القضايا إثارة في الوسط الرياضي المصري.

فما الذي يحدث خلف الكواليس؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على العلاقة بين قطبي الكرة المصرية؟

تصريحات صبحي: رسائل مشفرة تصدم الأهلي

أطلق أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تصريحات عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أثارت جدلاً واسعًا، خاصة بعد انسحاب الأهلي من مباراة القمة اعتراضًا على تعيين حكم مصري لإدارة اللقاء.

كتب صبحي: “يجب أن نعي قدر بلدنا جيدًا، وأيضًا قدر ذاتنا كمصريين لنا حضارتنا وهويتنا”، مضيفًا: “هذا قدر بلدنا، وعلى كل من يعمل في المجال الرياضي، سواء متطوعًا في مجالس الإدارات أو تنفيذيًا بأجر، أن يراعي هذا، فبلدنا أكبر من الجميع”.

وأشار في رسالته إلى أن “المال العام مسؤولية من يدير، والكل مسؤول عن قراره”.

فسّر البعض هذه الكلمات على أنها توجيه نقد مبطن للأهلي، معتبرين أن الوزير يلمح إلى ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح بدلاً من الانسحاب، فيما رأى آخرون أنها دعوة عامة لتهدئة الأوضاع.

لكن الرسالة، بغموضها، زادت من حدة التوتر بين الوزارة والنادي الأحمر، خاصة أن الأهلي يرى نفسه مدافعًا عن حقوقه في ظل ما وصفه بـ”الظلم التحكيمي”.

أبو ريدة يدافع عن موقفه: “لم أرفض الحكام الأجانب”

في خضم هذا الجدل، خرج هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ليوضح موقفه في تصريحات نقلها الإعلامي خالد الغندور.

أكد أبو ريدة للوزير أنه لم يرفض طلب الأهلي باستقدام حكام أجانب، لكنه أوضح أن رابطة الأندية أبلغت الاتحاد يوم السبت بتحمل تكاليف استقدام طاقم أجنبي للمباراة، وهو توقيت ضيق للغاية.

وأضاف: “الاتحادات الأوروبية في إجازة نهاية الأسبوع، واستقدام طاقم تحكيم في أقل من 24 ساعة أمر مستحيل”.

تبرؤ أبو ريدة وضع محمود الخطيب، رئيس الأهلي، في مواجهة مباشرة مع الانتقادات، حيث أشار إلى أن الاتحاد يتعامل بالمستندات الرسمية، وأنه كان مشغولاً بالجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بحضور رئيس الفيفا وممثلي اتحادات أخرى.

هذا الدفاع أثار تساؤلات حول من يتحمل مسؤولية الفوضى التي رافقت الأزمة، وهل كان هناك تقصير من الرابطة أم سوء تنسيق مع الاتحاد؟

الأهلي يرد: ضربة في سوق الانتقالات تستهدف الزمالك

لم تتوقف الأمور عند التصريحات، بل اتخذت الأزمة منحى جديدًا داخل أروقة النادي الأهلي.

يرى مسؤولو الأحمر أن الزمالك استغل الموقف لمصلحته، محتسبًا نفسه فائزًا في المباراة بعد انسحاب الأهلي، ورافضًا أي حلول وسط مثل تعيين حكم أجنبي أو عربي. هذا التعنت أشعل غضب إدارة الأهلي، التي بدأت تفكر في رد قوي يتجاوز حدود الملعب.

في اجتماعات داخلية، برز اسم أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك، كورقة محتملة للانتقام.

زيزو، الذي يعد أحد أبرز لاعبي الدوري المصري، هدف قديم للأهلي، وترددت أصوات داخل النادي بضرورة التحرك لضمه في الصيف المقبل دون النظر إلى موقف إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب أو حتى تدخلات وزير الرياضة.

تشير المعلومات إلى أن هناك جهودًا من الزمالك وجهات أخرى، ربما تشمل الوزارة، لعرقلة هذه الصفقة الحساسة التي قد تشعل الشارع الرياضي.

الأهلي يبدو مصممًا على عدم مراعاة أي طرف في المستقبل، حيث يرى أن استغلال أي فرصة لضم زيزو سيكون بمثابة رسالة قوية للزمالك مفادها أن الأحمر لن يتهاون في الدفاع عن مصالحه، سواء داخل الملعب أو خارجه.

إمام عاشور يصدم السعودية: ولاء للأهلي

في سياق منفصل، أظهر إمام عاشور، نجم وسط الأهلي، موقفًا مغايرًا يعكس ارتباطه العميق بالنادي. رفض اللاعب عرضًا ضخمًا بقيمة 11 مليون دولار من الدوري السعودي، مؤكدًا لمقربين منه رغبته في البقاء مع الأهلي وتحقيق المزيد من الإنجازات.

عاشور، الذي يعد ركيزة أساسية في تشكيل الفريق، أبدى طموحه في تسجيل أرقام قياسية ورفض فكرة الرحيل، حتى على سبيل الإعارة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية.

هذا الموقف يعزز من قوة الأهلي داخليًا، ويظهر تماسك الفريق رغم الضغوط الخارجية التي تواجه الإدارة في أزمة القمة.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى