ماذا يحدث في تركيا بعد الزلزال؟..ما رصدته الأقمار الصناعية صادم

خلّف زلزال تركيا وسوريا، خسائر ضخمة، قُدرّت تكلفتها بالمليارات، لا سيما مع متطلبات إعادة إعمار البنية التحتية وتعويض الناجين، الأمر الذي يسفر عن أعباء ينوء كاهل معظم الحكومات على تحملها، بالإضافة إلى مشكلات سياسية يواجهها الرئيس التركي.. ماذا يحدث في تركيا بعد الزلزال؟

صور جديدة التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها شركة “ماكسار”، وثقت قوة الزلزال المدمر الذي اجتاح مناطق واسعة في تركيا وسوريا، حيث يقطع شق كبير الأرض، مخترقا مزارع ومناطق سكنية.

ونشرت “ماكسار” على حسابها في تويتر، صورا تظهر صدعا كبيرا في الأرض، لتبدو وكأنها تحركت من مكانها بفعل الزلزال.

والتُقطت الصور بالقرب من مركز الزلازل في مدينة نورداغي بتركيا، حيث يمكن رؤية صدع يمتد لمئات الأمتار، يقطع طريقا سريعا ومزارع ومناطق سكنية.

وقارنت “ماكسار” الصور الجديدة بأخرى تعود لسبتمبر 2019، لتظهر حجم الدمار الذي حل بالمنطقة.

وقال الخبير في صور الرادارات والأقمار الاصطناعية وعلم الزلازل، ناهل بيلغيرزي في حسابه على تويتر، إن الصور الجديدة “تُظهر تمزقا سطحيا بطول عدة مئات من الأمتار، مع نزوح أفقي يصل إلى 4 أمتار”، بالقرب من نورداغي في غازي عنتاب بتركيا.

وقال مدير مرصد قنديللى للزلازل في جامعة البوسفور التركية ومدير معهد البحوث الزلزالية التركي، مصطفى إرديك، إنّ موقع الزلزال كان معروفاً، لكن لم يكن بإمكان أحد توقّع الوقت، مشيرًا إلى أن الزلزال كان حدث بسلسلة تلال هاتاي وعثمانية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب بقوة 130 مقذوف نووي.
وبحسب موقع “بليدج تايمز”، فإن وجود تركيا بين الصفيحتين يؤدي إلى ضغط على المنطقة، التي تتموضع على خطوط متصدعة عديدة، ويعد خط الصدع للأناضول الذي تلتقي فيه الصفيحة الأوراسية والأناضولية الأكثر تدميراً، إذ يمتد من جنوب إسطنبول حتى شمال شرق تركيا.

الزلزال ضرب 10 مدن تركية: غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس، وانهارت العديد من المباني، وتم نشر فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في برد قارس.

وتشير هيئة المسوح الجيولوجية الأمريكية إلى أنَّ “الموقع الأولي للزلزال يضعه بالقرب من ملتقى ثلاثي بين الأناضول والجزيرة العربية وأفريقيا، تتوافق آلية وموقع الزلزال مع وقوعه في منطقة صدع شرق الأناضول أو منطقة صدع تحويل البحر الميت”.

ويواجه الرئيس التركي، غضب كبير من شعبه، وتنامى هذا الغضب في جميع أنحاء تركيا من جراء الطريقة التي تعاملت بها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان مع الزلزال المدمر والهزات الارتدادية التي خلفت آلاف الضحايا.

وأكدت تقارير صحفية، أن أكثر من 13 مليونًا، أو 15 في المائة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليونًا في 10 ولايات، تضرروا بفعل الكارثة، حيث يواجه أردوغان وحزبه العدالة والتنمية اتهامات من الناجين من الزلزال بأن الإجراءات الرسمية كانت بطيئة وغير متكافئة التوزيع، خاصة في المناطق الموالية سياسيًا لأحزاب المعارضة.

Exit mobile version