واحدة من الوجوه الشهيرة في قناة العربية لها خبرة طويلة في مجال الإعلام ولها آراء خاصة في العمل الإعلامي ومواصفات المذيعة الناجحة فمن هي جيزيل حبيب أبوجودة؟
ولدت جيزيل حبيب أبو جودة عام 1973 في قرية انطلياس بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان إلا أن جذورها تعود إلى قرية عيتا الفخار في البقاع الغربي.
كانت تتمنى أن تصبح مذيعة منذ صباها، إلا أنها دخلت كلية الحقوق بدلا من كلية الاعلام حيث كانت الأخيرة في منطقة خطيرة بسبب المواجهات الأهلية اللبنانية في الثمانينات.
في السنة الدراسية الثانية، بدأت العمل كمذيعة في المحطة الارضية “ال بي سي” اللبنانية، ثم انتقلت إلى دبي وتزوجت وأنجبت إبنين، وبعد ذلك عملت في قناة العربية في الكواليس.
قدمت برنامج السلطة الرابعة لمدة سنوات، وهو البرنامج الذي حاول أن يوصل قدر الإمكان طريقة تفكير العالم الغربي في القضايا الشرقية من خلال التحليل، كما قدم أخبارا وقصصا خفيفة مثل أخبار المشاهير والملوك والرؤساء، فضلا عن موضوعات الصحة والأمور الإنسانية التي تهتم بها الصحافة الغربية وتعودُ بكثير من الفائدة على المشاهد.
قدمت جيزيل حبيب أيضا عرضًا يوميًا حول الصحافة إلى أن تم فصلها من قناة العربية عام 2016 في أكبر عملية فصل للموظفين منذ تأسيسها ثم عودتها مرة أخرى.
ترفض جيزيل عمليات التجميل التي تشوه المذيعات إلا أنها تؤيد التحسين اللطيف، كما ترى أن دلع وأنوثة اللبنانية ساعد في نجاحها في العمل الاعلامي ولكنه لا يكفي حسب تعبيرها.
ترى جيزيل أن المذيعة يجب أن تحافظ على شكلها لأنها تطل على الجمهور، فالتحسين مطلوب بشكل لطيف ولكن دون مبالغة، لأن هناك فتيات يشوّهن أنفسهن بعد تغيير الشكل، والجمال في البساطة وعدم المبالغة.
وتقول عن نفسها :الشفافية والحياد نصفي القوي؛ فهما من أهم الأسس الأخلاقية التي على الإعلامي المتميز أن يتحلى بها حتى يستطيع أن يعرض الرأي والرأي الآخر من دون مجاملة عدم الحيادية يعني طمس الحقائق، واللغة الإعلامية المنحازة تشير إلى أنها مُسيرة تابعة لمصالحها ولا تحترم جمهورها.
العمل في قناة العربية أضاف لجيزيل خوري الكثير وتقول عن ذلك: قناة العربية التي جعلتني مذيعةً عالمية وأدخلتني إلى كل بيت عربي. ولم أشعر أبداً خلال مسيرتي المهنية بأني وقفت في مفترق طريق، أو خيّرت بين أمرين، بل كان انتقالاً مهنياً سلساً، وكل مرحلة شكلت تجربةً جيدةً لي.