الأرض اهتزت من تحت أقدامهم، الحصى تحرك، والبنايات تمايلت، وأسقف المنازل لم تعد بمحلها.
رائحة النهاية تنتشر في الشوارع التركية، وعلامات الساعة تبدأ من حيث بلاد العثمانيين، الناس ترتجف والجميع يتلو الصلاوة رغبة في النجاة..ماذا يحدث بتركيا ؟
يبدو أن عام 2023 لا يريد أن ينتهي بغير تذكير تركيا بمأساتها، عام بدأ بزلزال وينتهي بزلزال جديد وما يبنهما مئات الهزات الأرضية التي حبست الأنفاس وأقلقت المواطنين.
وأفادت وسائل إعلامية تركية أن زلزالا بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، ضرب اليوم الخميس، محافظة ملاطيا شرقي الأناضول.
وتحدد أن الزلزال كان على عمق 17.3 كيلومترا تحت الأرض، لكن لم تشهد أي حالة سلبية جراء الزلزال الذي شعر به سكان المقاطعات المحيطة أيضا.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، لحظة وقوع الزلزال في منطقة ملاطيا.
في المقابل، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، ضرب شرق تركيا، الخميس، دون وجود تفاصيل عن أضرار
ويذكر أن تركيا قد تعرضت لهزة أرضية أمس الأربعاء، حيث ضربت منطقة أديامان، وبلغت شدتها 4.3 درجة على مقياس ريختر، ولم ترد إلى الآن أنباء عن ضحايا أو خسائر في الممتلكات
وتعرضت الأراضي التركية لزلزال ضخم في في السادس من فبراير مطلع العام الجاري، وكان الأقوى في تاريخها والأشد خلال هذا العام، حيث ضرب زلزال مزدوج قاربت قوته الـ 8 درجات على مقياس الزلازل وتسبب بأضرار جسيمة وأودي بحياة ما يقارب من 7000 شخص علاوة لا عشرات الآلاف من المشردين وآلاف المباني التي تهدمت جراء الزلزال.
ومنذ بداية العام وتشهد منطقة الشرق الأوسط وقاع البحر المتوسط نشاطا زلزاليا غير مسبوق، حيث تعرضت معظم الدول بالمنطقة لهزات أرضية متفاوته، كان من ضمنها زلزال المغرب الذي باغت المغاربة في ساعات الليل المتأخرة لتتهدم البيوت فوق سكانها ولم يسعفهم الوقت للهرب إلا قليل منهم.
فيما شهدت اليونان وقبرص وجزر البحر المتوسط أيضا عدد من الزلازل والهزات الأرضية التي هددت سلامة المواطنين والمنشآت ومنها ما كاد يتسبب في نشاط بركاني ضخم.
وكانت العرافة اللبنانية قد تحذرت في تنبؤاتها أن دولة بالشرق الأوسط قد تتعرض لزلزال ضخم قبل نهاية 2023 ، فهل تكون هذه الدولة هي تركيا التي لم تكد تستطيب من جراح الزلزال الأول.
وكان العالم الهولندي الشهير فرانك هوغربيتس يربط بين الزلازل وحركة الأجرام السماوية واقتران الكواكب بالقمر،ما أعاد الحديث عنه حيث تشهد الأرض هذه الأيام اقترانات مختلفة مع القمر بالتزامن مع نهاية العام واحتفالات عيد الميلاد
وجدير بالذكر أن العالم الهولندي قد توقف عن التحذير من الزلازل بسبب أحدث الشرق الأوسط، حيث قال أنه كان ينشر توقعاته لانقاذ حياة الناس، فيما يقوم آخرون بأعمال غير انسانية تجاه الأبرياء ويحصدون أرواحهم بالآلاف.