عيسى عليه السلام هو نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى وردت قصته في أكثر من موضع في القرآن الكريم ، وقام النبي محمد بتفسير تفاصيل قصته حيث ذكر اسم عيسى 25 مرة في القرآن الكريم.
وهو ابن مريم بنت آل عمران السيدة الطاهرة التي حملت به بأمر من الله سبحانه وتعالى وهي عذراء ومن دون تدخل بشري
فكانت هنا معجزته الأولى، ولكن الله أنعم على سيدنا عيسى بعدة نعم فكان لديه قدرات خاصة أعطاها الله له بإذنه مثله مثل سائر الأنبياء.
فكان يحيي الموتى ويشفي المرضى ولكن كله بإذن الله سبحانه وتعالى وبأمره، ولسيدنا عيسى قصة غريبة مع سام ابن سيدنا نوح عليه السلام، وهو من ضمن رجال بعثوا من الموت مرة أخرى بأمر الله سبحانه وتعالى.
من هو سام بن نوح
سام هو أحد أبناء نبي الله نوح عليه السلام وهو ممن رافق سيدنا نوح عليه السلام على السفينة خلال الطوفان زكان من ضمن من نجوا منه .. وكان عمر سام وقت حدوث الطوفان وفقا للمؤرخين 160 عاما.
وقد تزوج وأنجب الكثير من الأبناء، فيقال أن أصل ذرية العرب وأهل الشام كانت من سام بن نوح ، وقد بنى سام أول مدينة بعد الطوفان وهي مدينة سام ويشار إليها بصنعاء حاليا وقد وردت في التوراة وذكرت قصة بنائها، وظل يدعو الناس لعبادة الله ويعلمهم الدين حتى توفي ودفن بها .
كيف أحياه عيسى ؟
ويقال أن بعد موته بآلاف السنين وظهور سيدنا عيسى، أراد مجموعة من بنى إسرائيل أن يختبروا قدرات سيدنا عيسى عليه السلام.
فطلبوا منه أن يحيي سام بن نوح من الموت مرة أخرى وعندما سألهم سيدنا عيسى عن السبب أخبروه بأنهم يريدون أن يسألوه أسئلة كثيرة عن الطوفان وما حدث فيه وأنه الوحيد الذي يمكن أن يجيبهم عن تلك الأسئلة.
وهنا سألهم عيسى إن كانوا يعرفون مثوى سام بن نوح ..فأجابوا نعم وأخذوا عيسى عليه السلام إلى هناك ، فصلي لله ودعا الله أن يحيي سام بأمره سبحانه وتعالى وبإذنه ، ووقف عيسى بعد أن صلى ودعا الله أمام قبر سام وقال : قم بإذن الله يا سام بن نوح ورددها عيسى أكثر من مرة
انشق القبر
وفجأة أنشق القبر وخرج سام بن نوح منه وكان شعره كله أبيض اللون ووسط ذهول كل من كان واقفا قال لسيدنا عيسى : لبيك يا رسول الله ها قد جئتك سأله سيدنا عيسى عن سبب أن شعره لونه أبيض وان الشيب لم يكن يعرف في زمنه
فقال له سام بسبب انشقاق القبر من دون يوم القيامة شاب شعري من هول الموقف ، وهنا بدأ بنى إسرائيل يسألونه عن كل ما يريدون معرفته عن الطوفان ، وعندما انتهوا وأجابهم سام على كل أسئلتهم .
أخبره سيدنا عيسى لو أراد أن يطلب له من الله أن يمد في عمره ويعيش مرة أخرى بأمر الله ، لكن سام قال له إنه كان نائما نوما هنيئا في مثواه وأنه لا طاقة له بأن يعيش مرة أخرى ويتعرض للموت مرة أخرى وخروج روحه من جسده ، فليطلب له عيسى من الله أن ينام هنيئا مرة أخرى إلى يوم البعث.
وهنا دعا سيدنا عيسى ربه ونام سام في مثواه وأغمض عينيه وأغلق القبر مرة أخرى لتظهر معجزة ربانية من معجزات سيدنا عيسى عليه السلام.
وفي تلك الواقعة آمن أكثر من 7000 شخص من بني إسرائيل، رغم أن البعض قالوا إنها حيلة من عيسى ولم يصدقوا الواقعة،لتبقى واحدة من معجزات سيدنا عيسى لهداية قومه.