يواصل ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، مطاردته لجوهرة برشلونة لامين يامال، مقدمًا عرضًا مغريًا لوالد اللاعب يشمل مكافأة تعاقد ضخمة.
يحلم الخليفي بتشكيل خط هجومي ناري يضم يامال، باركولا، وديمبيلي، لكن برشلونة بقيادة خوان لابورتا يبدو مصممًا على إحباط هذه المخططات.
في خطوة استراتيجية، منح النادي الكتالوني يامال الرقم “10” الأسطوري، ويستعد لتجديد عقده حتى 2030.
فهل ينجح الخليفي في خطف النجم الشاب، أم يظل يامال رمزًا لمستقبل برشلونة؟
لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، أصبح واحدًا من ألمع المواهب في كرة القدم العالمية، حيث تألق مع برشلونة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وساهم بشكل كبير مع منتخب إسبانيا في يورو 2024.
هذا الأداء الاستثنائي جعل ناصر الخليفي يضعه على رأس أولويات باريس سان جيرمان، حيث يسعى النادي الفرنسي لتعزيز خطه الهجومي بعد رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد.
وفقًا لتقارير إسبانية، قدم الخليفي عرضًا ماليًا ضخمًا لوالد يامال، بهدف إقناع اللاعب بمغادرة برشلونة.
لكن النادي الكتالوني، الذي يعاني من ضغوط مالية، لم يقف مكتوف الأيدي، حيث عمل على حماية نجمه من خلال خطوات استراتيجية تشمل تجديد عقده ومنحه الرقم الأسطوري.
عرض الخليفي: إغراء مالي ضخم
يبدو أن الخليفي لن يدخر جهدًا لضم لامين يامال، حيث قدم عرضًا يُوصف بـ”المليوني” لوالد اللاعب، يتضمن مكافأة تعاقد ضخمة بالإضافة إلى راتب سنوي مغرٍ للاعب.
الخليفي يرى في يامال القطعة المثالية لإكمال خط هجومي يضم برادلي باركولا وعثمان ديمبيلي، مما سيمنح باريس سان جيرمان قوة هجومية هائلة.
هذا العرض يعكس استراتيجية الخليفي المعتادة في استهداف النجوم الشباب بمبالغ خيالية، كما فعل سابقًا مع مبابي ونيمار.
لكن يامال، الذي تربى في لاماسيا، أظهر ولاءً كبيرًا لبرشلونة، مما يجعل مهمة الخليفي شبه مستحيلة.
برشلونة يرد: الرقم “10” وتجديد العقد
في خطوة رمزية وتكتيكية، قرر برشلونة منح لامين يامال الرقم “10”، الذي حمله ليونيل ميسي لسنوات، كجزء من اتفاق جديد مع نايك.
هذا القرار ليس مجرد تكريم لموهبة يامال، بل رسالة واضحة إلى باريس سان جيرمان وأندية أخرى مثل ليفربول ومانشستر سيتي بأن اللاعب هو مستقبل النادي.
يامال، الذي أثبت جدارته بأدائه المذهل هذا الموسم، يُنظر إليه كقائد محتمل لبرشلونة في العقد القادم.
إلى جانب ذلك، يستعد برشلونة لتجديد عقد يامال حتى 2030، مع توقيع رسمي مقرر في 13 أو 14 يوليو 2025، عندما يبلغ اللاعب 18 عامًا.
وكيل أعماله، خورخي مينديز، نقل طلب يامال بتحسين راتبه ليعكس دوره المتزايد في الفريق، وهو مطلب يتفق معه النادي.
رغم أن الاتفاقات الحالية شفهية وقابلة للمراجعة، إلا أن إدارة لابورتا تؤكد التزام يامال الكامل ببرشلونة، مما يقلل من فرص رحيله.
رد فعل يامال وموقف برشلونة
على الرغم من العروض المغرية، أكد لامين يامال في أكثر من مناسبة رغبته في البقاء مع برشلونة، معتبرًا النادي “منزله”.
في تصريحات سابقة، عبر عن فخره بحمل الرقم “10” ورغبته في كتابة تاريخ جديد مع الفريق.
ومع ذلك، طالب اللاعب عبر مينديز بتحسين شروط عقده لتتناسب مع مكانته كنجم صاعد، وهو ما يبدو أن برشلونة مستعد لتلبيته ضمن حدوده المالية.
على منصة إكس، أشاد مشجعو برشلونة بولاء يامال، معبرين عن تفاؤلهم ببقائه كرمز للنادي في مواجهة “إغراءات الخليفي”.
من جهته، يعمل لابورتا على حماية يامال من خلال تعزيز شرطه الجزائي، الذي يبلغ حاليًا مليار يورو، وتسريع تجديد عقده.
النادي يرى في يامال استثمارًا طويل الأمد، خاصة مع إمكاناته الهجومية التي جعلته هدفًا لأندية مثل مانشستر سيتي، الذي يراقب وضعه عن كثب، كما ذكرت تقارير.
تأثير القرار على برشلونة وباريس سان جيرمان
نجاح برشلونة في الإبقاء على يامال سيكون بمثابة انتصار معنوي وفني، خاصة في ظل التحديات المالية التي يواجهها النادي.
يامال ليس مجرد لاعب، بل رمز لعودة لاماسيا إلى إنتاج نجوم عالميين مثل ميسي وتشافي.
على الجانب الآخر، فشل الخليفي في ضم يامال قد يدفعه لتكثيف جهوده للتعاقد مع مواهب أخرى، لكن خسارة هذا الهدف ستكون ضربة لخططه طويلة الأمد.
في النهاية، يبدو أن ولاء يامال وحماية برشلونة ستحبطان طموحات باريس سان جيرمان.
