مفاجأة بشأن مكان كنز قارون وإمكانية استخراجه

عندما يأتي ذكر أي شخص من الأثرياء، دائمًا ما يحضر إلى أذهاننا قارون أحد أغنياء قوم موسى، والذي كان لديه الكثير من الثروات حتى إن مفاتيح هذه الثروات كانت ثقيلة تتعب من يحملها. وقد كان وزيرًا لشؤون العبرانيين لدى فرعون، فأين ذهبت كل تلك الكنوز؟

قصر قارون

يعتبر قصر وبحيرة قارون أشهر المعالم في محافظة الفيوم على الإطلاق، حيث يقع قصر قارون في الطرف الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، ويقال عنه إنه القصر الخاص بقارون الذي ذكر اسمه في القرآن وخسف الله به الأرض.
ويعتقد البعض أن البحيرة المجاورة للقصر كانت ضمن محيط القصر لكن الله خسف به الأرض، واختفت معه كل كنوزه في باطن الأرض.

يتضمن القصر الضخم حوالي 3 آلاف غرفة، ويقول بعض السكان المحليين إن كل من يدخل القصر يتوه وربما الصدمة ويخرج فاقدا عقله، فهل هذا قصر قارون حقًا؟

أين كنوز قارون

الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري كشف الكثير من الحقائق عن قصر قارون، فقد قال الدكتور ريحان إن قصر قارون ورد ذكره في مذكرات المؤرخ الإغريقي هيرودوت، والذي قال إن قارون هو الملك المصري أمنمحات الثالث.
وفجر الدكتور عبد الرحيم ريحان مفاجأة مدوية، عندما قال إن قصر قارون لا ينتمي لا من قريب ولا من بعيد إلى القصة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.

وقال الدكتور ريحان إنه بحث عن مكان الردم الذى خرج عند حفر بحيرة موريس وهي بحيرة قارون حاليا، خاصة أن معلوماته السابقة تؤكد أن قصر قارون وقصته وقعت في المدينة الآشورية نينوى عاصمة آشور.
ويعتقد عدد من علماء الآثار والتاريخ المصريين أن كل المعلومات بشأن وجود قصر قارون في الفيوم غير حقيقية، وأن قصر قارون الحقيقي كان يقع في منطقة نينوى بالعراق.
وربط عدد من العلماء بين القصتين في نينوى وبحيرة موريس في الفيوم عن كيفية وصول اللصوص للكنز عن طريق الحفر تحت الأرض ولذلك سأل عن الردم المستخرج من حفر البحيرة، وتبين أن تلك المعلومات وأن من روجها بعض الفئات خلال تواجدهم في مصر، حيث ربطت هذه الفئة قصة حفر البحيرة وقصة قارون المذكور في القرآن الكريم وهي نفسها قصة قورح المذكرة في التوراة مع الاختلاف بين الشخصيتين، وأشاعوا أن القصر هذا لقارون المذكور في القرآن وقورح المذكور في التوراة.

ويُذكر أن معبد قصر قارون كما يذكر في المصادر الأثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و«ديونيسيوس» إله الخمر والحب «عند الرومان» ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من «بحيرة موريس» في التاريخ الفرعونى، وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها اقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.

Exit mobile version