خمسة وعشرون عامًا مرت على عرض مسلسل «ذئاب الجبل»، العمل الدرامي الأشهر والأكثر جماهيرية في حقبة التسعينات، فعلى مدار كل هذه الفترة لا زال «ذئاب الجبل» أكثر الأعمال الدرامية المحبوبة والتي تُعتبر من تراث الدراما المصرية.
وقد حقق نجاحا مذهلا وجذب انظار كل الشعب المصري وكان بداية للثنائي محمد صفاء عامر والمخرج مجدي أبو عميرة، وتدور أحداث المسلسل عن الصعيد وتقاليده وعاداته والعصبية الشديدة التي تحوي هذا المجتمع وهذا في إطار قصة بلدة تسمي بهتون الجبل التي تحوي عائلة هوارة التي تحتوي العديد من العادات العصبية والتي قام فيها الشيخ بدار بكسر العادات وزوج ابنته لرجل غريب عن العائلة، وسط رفض أخيها.
ليتواكب ذلك مع وجود الشر المتمثل في علوان أبو البكري الذي يقدم دوره عبد الله غيث الذي يتزوج من خادمه تعمل في بيت الشيخ بدار تدعى مهجه، وكان دور «علوان أبو البكري» هو الدور الأهم بين شخصيات المسلسل، لكن تغيرت القصة الأصلية بوفاة عبد الله غيث لينتهي بذلك دور علوان أبو البكري في السيناريو للمرة الثانية عقب وفاة صلاح قابيل الذي مثله قبل عبد الله غيث.
وبالرغم من مرور ربع قرن على عرض المسلسل، بقي السؤال حائرًا… «ما هي نهاية ذئاب الجبل لو ظل عبد الله غيث حياً؟»
وفقًا لما ذكره الفنان أحمد ماهر في حوار صحفي له كانت نهاية «علوان أبو البكري» على يد «دبور» في المسلسل.
فقد كشف الفنان أحمد ماهر في حوار صحفي مؤخر له، أنه بعد قيام عبد الله غيث بالزواج، يتوجه دبور له ليعاتبه بأنه تزوج ويكون معه أحد شخصيات المسلسل.
وبعد سجال لفظي بينهما يقول الشخصية المجاورة لـ «دبور» هتعمل إيه لو عرفت إن هو اللي خد حبيبتك وقتلها وهي حامل، فينفعل دبور بعد ارتباك عبد الله غيث في دور علوان أبو البكري، ويخنقه ويخرج سكينة من جيبه ويشق بطنه ويأخذ كبده ويلوكه ثم يقول «حياة ديابة الجبل أرحم من القعدة مع البشر».
وأضاف أحمد ماهر أن وفاة عبدالله غيث هي من أنهت دوره في المسلسل، حيث توفي عبد الله غيث أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل في 13 مارس عام 1992 عن عمر يناهز 63 عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة.