توقع تقرير للبنك الدولي ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 3.1% خلال عام 2023 مقارنة بما كانت عليه في 2022، على أن ترتفع في عام 2024 بنسبة 1.4%.
ويعني ذلك أن قيمة التحويلات إلى مصر قد تصل خلال العام الجاري إلى نحو 29.2 مليار دولار وذلك مقابل 28.3 مليار دولار في عام 2022.
وفي هذا الصدد، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن نمو تحويلات المصريين في الخارج مؤشرا في غاية الأهمية يوضح جودة وكفاءة المصريين في العمل.
وأوضح معطي ـ في تصريحات صحفية، أن من أهم وأسرع المصادر الدولارية لمصر هي تحويلات المصريين في الخارج، فالعملة الصعبة تدخل الدولة بطريقة سريعة بدون تكلفة عن طريق تلك التحويلات.
وتابع: عدم تعويم الجنية بعد كلام الرئيس السيسي أعطى للمصريين في الخارج اطمئنان لتحويل العملة، معقبا: اختلف مع تقرير البنك الدولي لأني أتوقع زيادة تحويل المصريين بالخارج في النصف الثاني من عام 2024.
وأكد أن نمو تحويلات المصريين من الخارج مرتبط بعدم تعويم الجنيه والآخر هو بقرارات الفيدرالي الأمريكي وتخفيض للفائدة وهذا معناه أن المصريين في الخارج تبدأ تدخل أموالها من جديد لمصر.
وأضاف أن تحويلات المصريين في الخارج لها أهمية كبيرة بانها تعمل على تقليل الضغوط على الدولار وترفع النمو وتقلل البطالة وتدخل في مشروعات قومية وتقلل الضخم وتقلل الاعتماد على الدولار وتوفره.
وقال تقرير البنك الدولي إنه من المتوقع أن تتعافى تدفقات التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من انخفاض قدره 3.8% في عام 2022 إلى زيادة بنسبة 1.7% في عام 2023، ونسبة 1.8% في عام 2024.
وأضاف أن هذه التقديرات تستند إلى تحول متوقع في تدفقات التحويلات إلى مصر، التي شهدت انخفاضًا حادًا العام الماضي بسبب المخاوف بشأن أسواق الصرف الأجنبي في البلاد.
وذكر التقرير أن التحويلات إلى مصر، أكبر متلقٍ للتحويلات في المنطقة، انخفضت بنسبة 10% إلى 28.3 مليار دولار في عام 2022 بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 31.5 مليار دولار في عام 2021، مع تباطؤ التدفقات في الربع الرابع إلى أدنى مستوى منذ عام 2016.
وعزا التقرير أسباب التراجع إلى بيع المصريين عملاتهم الأجنبية في السوق السوداء بسبب الفجوة المتزايدة بين السوق الموازية وأسعار الصرف الرسمية، أو التمسك بها وسط مخاوف من انخفاض قيمة الجنيه، وفقا للبنك الدولي.
اقرأ أيضًا: مفاجأة عن لافتة محمد عادل شهيد وعريس الجنة أمام قبره.. لن تصدق من وضعها!