مفاجأة عن اتفاق تاريخي بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة

تطورات وقفزات خطيرة في أزمة سد النهضة المجمدة منذ أشهر طويلة مع زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، للمشاركة في قمة دول جوار السوادن.. اتفاقات بين الزعيمين أزالت الجمود بشان أزمة سد النهضة.. ماذا حدث في قصر الاتحادية حرك المياه الراكدة خلف السد؟

يبدو أن المياه الراكدة في أزمة سد النهضة والتي توقفت المفاوضات بشأنها منذ أشهر طويلة، بعد مرواغات إثيوبيا المستمرة في الوصول إلى حل نهائي في أزمة ملء وتشغيل السد، قد تحركت بعد أن وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد للقاهرة للمشاركة في قمة دول جوار السودان.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بقصر الاتحادية، حيث تباحثا حول سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة.

وأكد البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، آبي أحمد ، اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله.

وفي بيان مشترك عقب مباحثات القائدين، أن تكون المفاوضات بشأن اتفاق ملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال 4 أشهر، مع التزام اثيوبيا بعد إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي “2023 -2024” بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

وأكد الزعيمان على إرداتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا سياسيا واقتصاديا وثقافيا.

ومن جانبها كشفت مصادر لقناة العربية، أنه تم الاتفاق بين مصري وإثيوبيا على الاجتماع بشأن سد النهضة في أغسطس المقبل، لافتة إلى أن إثيوبيا وافقت على طلب مصر بوجود اتفاق كتابي بشأن ملف سد النهضة.

ويعد الاتفاق بين مصر وأديس أبابا على حل أزمة سد النهضة المعلقة منذ نحو 12 عاما، اتفاق تاريخي، وخلال السنوات الماضية، كان ملف سد النهضة شهد جولات عديدة من المفاوضات والتي تهربت منها إثيوبيا باستمرار، فخرج الملف من بين الدول الثلاث إلى الاتحاد الإفريقي وإلى المكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبعد فشل تلك المحاولات، اصطحبت مصر الملف إلى مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة ولكن صاحبه الفشل في الوصول إلى حل مع أديس أبابا، ثم عاد مرى أخرى للاتحاد الإفريقي، والمكتب البيضاوي للرئيس الأمريكى جو بايدن في واشنطن مع القمة الأمريكية الإفريقية ولم يتحقق أي جديد.

ثم دخلت الصين على الخط، ثم الجامعة العربية، ولكن حتى الآن لم يتم الوصول لحل، في الوقت الذي تدعي فيه إثيوبيا استعدادها لحل تفاوضي فيما تواصل المراوغات على أرض الواقع، ليكون الاتفاق الحالي بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبي آخر تطور في الأزمة… فهل تنج نتائج القمة الإفريقية الإثيوبية الأخيرة في حل الأزمة المعلقة منذ 12 عاما؟

Exit mobile version