أكد الفنان السوري مكسيم خليل أن وطنه تعرض لحرب شرسة وطويلة ليس لها مثيل، لذلك كان لا بد من أن تتأثر الدراما كما تأثرت بقية القطاعات ويقيم مكسيم في فرنسا حاليا، وصرّح بأنه لا يستطيع زيارة بلده سوريا لأسباب يعرفها الجميع، حسب ما قال.
وأشار مكسيم إلى أن النجاح الذي حققته الدراما السورية كان نابعا من محاكاتها “للواقع”، وأنها كانت من قلب الحدث، لكن عالم التلفزيون قد ينقل عادة الواقع المؤلم، لأنه من الضروري أن يقدم الفن الواقع دون “تلميع”، واليوم باتت معظم المحطات تهرب من هذا الواقع المؤلم، رغم أن نقله مهم للغاية، كما أن “نخبة كبيرة من صناع الدراما السورية المهمين هم خارج سوريا اليوم لأسباب يطول شرحها لذلك مستوى الدراما تراجع” في بلده، وفق تعبيره.
ورأى مكسيم أنه لا يوجد مواطن سوري لم يدفع ضريبة الحرب في بلاده، وهو منهم، لكن مهما كانت الضريبة التي دفعها هو وغيره فهي لا تقدر بحجم الكوارث التي حلت بالسوريين عموماً.
وأشار مكسيم إلى أنه تلقى أكثر من عرض تمثيلي في مصر، لكنه لم يستطع قبول كل العروض بسبب التزاماته الخاصة، إذ كان مرتبطاً بمدة إقامة محددة لاستلام بطاقة إقامته الفرنسية.
ونوّه بأنه يحرص دائما في أعماله على عدم التكرار، والبحث عما هو جديد، لأنه يعتبر أن مقومات التمثيل هي المتعة والبحث والتجدد.
وتحدث مكسيم عن دور يحضر لتقديمه في عمل جديد كان يحمل عنوان “آخر محل ورد “، وهو ذو هوية إنسانية، لكن الاسم تغير، ومن المقرر البدء بتصويره قريبا.
وبعيداً عن التمثيل، كشف مكسيم أنه يتردد دائماً إلى معارض الفن التشكيلي، ويمارس الرياضة، ويحب المطالعة.
كما أنه يستمتع بأبوته ويحب عائلته لأنها “الشيء الحقيقي الوحيد الذي لا يتغير في هذه الدنيا”، على حد تعبيره.