مع بدء توافد القادة والزعماء العرب إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية الواحد والثلاثون، ترددت أنباء عن حيازة وزير ضمن الوفود العربية المشاركة في قمة الجزائر على الممنوعات ما ادى لاتخاذ إجراءات ضده، فما القصة؟
في مطار العاصمة الجزائرية وفي وقت استقبال الوفود العربية المشاركة في القمة العربية في الجزائر، أعلن مدير الجمرك في المطار، عن إحالة مسافر يحمل رتبة وزير ضمن أحد الوفود العربية المشاركة في القمة العربية إلى الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية وذلك لحيازته كميات من الماريجوانا وبذور الماريجوانا وزيت الحشيش، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وقال أحد المسؤولين، إن أحد المفتشين في المطار اشتبه بالوزير المسافر والقادم من بيروت ضمن وفد لبنان للمشاركة في القمة العربية، وأوضح أن علامات الارتباك ظهرت على وجه المسافر، لذا تم إخضاعه هو أمتعته للتفتيش الدقيق، ليتم العثور بين الأمتعة والملابس على بذور الماريجوانا وشاي يحوي مادة الماريجوانا المخدرة وعدد 2 قطعة من مادة الماريجوانا المخدرة.
ومن ناحيته، فقد نفى المكتب الاعلامي لوزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، مايتم تداوله عن حيازته مادة الماريجوانا وزيت الحشيش وضبطها معه من قبل أجهزة الجمارك في الجزائر.
وأعرب المكتب الإعلامي للوزير في بيان عن أسفه لـتداول اشاعات وصفها بالمغرضة والكاذبة والمضللة للحقيقة في الوقت الذي يقوم به الوزير فياض بعمل دؤوب مع الوفد الحكومي في الجزائر، ويلتقي المسؤولين الجزائريين لتأمين الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان.
وتشهد القمة العربية رقم 31 والتي تنطلق من الجزائر مشاركة قادة عرب بعضهم يحضر لأول مرة في القمة التي تأتي في ظروف معقدة تشهدها المنطقة والعالم من الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعييات كورونا، فقد جاءت القمة بعد توقف استمر نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وكانت آخر قمة عربية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون والتي شهدت مشاركة 13 زعيما وترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
ووفقًا للمحللون فأن تلك القمة مهمة للغاية خاصة بعد تأجيلها لـ3 سنوات، فضلًا عن أنها تحمل العديد من الملفات الرئيسية التي سيتم مناقشتها هي القضية الفلسطينية وأزمة المناخ والأمن الغذائي والطاقة والتضامن العربي في مواجهة الأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى الأزمات في سوريا واليمن وليبيا.
وأبرز مايميز القمة الجزائرية، أنها تشهد تحولات رقمية بعدية عن الأوراق واستخداما لافتا لوسائل التواصل الحديثة، في سابقة بتاريخ القمم العربية، وتعد تلك القمة العربية هي الرابعة التي تستضيفها الجزائر حيث أكدت أنها أجلتها عدة مرات حتى تخرج بقمة عربية تليق بها، وكانت أول قمة استضافتها الجزائر في نوفمبر 1973، فيما كانت الأخيرة في العام 2005.