وضعه دور المتحرش في صدارة الأدوار الفنية الشريرة، وعلى عكس ما يظن فيه الناس من شر وشهوانية انعكاسًا لأدواره في أفلام السينما المصرية، إلا ان هناك وجه آخر لا يعلمه أحد عن الفنان الكبير حمدي الوزير.
فبحسب المعلومات الشخصية الخاصة بالفنان حمدي الوزير، فهو المناضل الذي تطوع في الجيش رغم الإعفاء، وهو الشاب الصغير البورسعيدي الذي شكل فصيلًا للمقاومة الشعبية، ولكن ملامحه وحضوره الطاغي الذي شهد به الفنان نور الشريف، حصره في ذلك النوع من الأدوار.
ويستعرض «لقطات» في التقرير التالي أبرز الأسرار والمعلومات عن الفنان حمدي الوزير:
نشأته
وُلد الفنان حمدي الوزير يوم 29 أبريل عام 1949، واسمه بالكامل أحمد سيد أحمد ثابت الوزير، في شارع «كسرى» بمدينة بورسعيد.
طفولته
بسبب ظروف الحرب في محافظة بورسعيد، عاش الفنان حمدي الوزير طفولة مهددة، فقد عاصر العدوان الثلاثي على المدينة الباسلة.
وشاهد الفنان حمدي الوزير وهو ابن الثامنة حريق منزله ومنازل جيرانه في بورسعيد على يد الإسرائيليين، ورأى قصف الطيران لمدينته، وفق ما قال في برنامج «مساء الخير»، مع الإعلامي محمد علي خير.
تعليمه
بالرغم من أن أدواره فرضت على جمهوره انطباع الشاب المتحرش الغير محب للتعليم، إلا أن الفنان حمدي الوزير كان مجتهدًا والتحق بكلية الهندسة.
تخرج الفنان حمدي الوزير في كلية الهندسة جامعة قنا.
انضمامه للمقاومة
في الثامنة عشرة من عمره، شكّل الفنان الكبير حمدي الوزير أول فصيل للمقاومة الشعبية في بورسعيد بعد نكسة 67.
التطوع في الجيش
بالرغم من حصول الفنان حمدي الوزير على ورقة بالإعفاء من الخدمة العسكرية، تطوع في الجيش وارتدى زي «العريف» بمدرسة المهندسين العسكريين.
العمل السينمائي
بعد أن أنهى الخدمة العسكرية، وبعد سنوات من حرب أكتوبر المجيدة، كان الظهور السينمائي الأول للفنان حمدي الوزير في عام 1979، من خلال مشاركته مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «اسكندرية ليه».
شارك في فترة الثمانينيات بعدد من الأفلام السينمائية مثل: «سواق الأتوبيس، والعوامة رقم 70، والمحاكمة».
فيلم المغتصبون
يُعتبر فيلم «المغتصبون» والذي عُرض في عام 1989، من أبرز الأفلام في حياة حمدي الوزير، فقد شارك فيه مع ليلى علوي، والذي قدم فيه دور المتحرش.
قدم دور مشابه في فيلم «قبضة الهلالي»، وأصبحت نظرته في ذلك الفيلم بمثابة «أيقونة» للتحرش، ومادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أشهر متحرش
وفي فيلم «قبضة الهلالي»، ظهر الفنان حمدي الوزير في أحد المشاهد وهو ينظر إلى بطلة الفيلم بشكل شهواني، لتبدأ بعد ذلك قصة وصفه بلقب «أشهر متحرش في تاريخ السينما المصرية».
وفي تصريحات صحفية له، علق حمدي الوزير على انتشار صورته في فيلم «قبضة الهلالي» قائلًا: «أفتخر لكوني أشهر متحرش في تاريخ السينما المصرية»، لافتًا إلى أنه لم يلمس زميلة أثناء تصوير تلك المشاهد، على حد قوله في برنامج «البيت بيتك».
صفة الشر
التصقت به صفة الشر، بعد تقديمه أكثر من مرة دور المتحرش والمغتصب، ولكنه علق على ذلك غاضبًا في حوار مع جريدة «الجمهورية»: «لست مسؤولًا عن تأثير أدواري الشريرة على البعض، لدرجة أنهم يأخذون عني انطباعًا بأنني شرير بالفعل».
دوره في رأفت الهجان
شارك الفنان الكبير حمدي الوزير في الجزء الثالث من مسلسل «رأفت الهجان» بطولة محمود عبد العزيز، حيث قدم دور ضابط مخابرات، وذلك بعدما رفض الدور في بادئ الأمر لأنه يقتصر على حلقة واحدة، لكن إعجابه بالشخصية دفعه للقبول، وفي هذه الفترة وتحديدا منذ منتصف التسعينيات ركز في الدراما التليفزيونية، حيث شارك فيما يقرب من 40 مسلسلًا.
ثورة 25 يناير
كان الفنان حمدي الوزير من أبرز الفنانين الذين شاركوا في تظاهرات 25 يناير، وقال عام 2013 في حوار مع موقع «القدس العربي»: «أنا منذ 25 يناير 2011 وأنا في الشارع ومستمر حتى تتحقق أهداف الثورة ولو أدى ذلك إلى ابتعادي عن الفن».
انقطاع عن السينما
وفقًا للتقارير الفنية والأرشيف الفني، لم يشارك منذ عام 1995 حتى عام 2015 سوى في 4 أفلام فقط آخرها «فزاع»، وخلاله ظهر بشخصيته الحقيقية.
انتخابات مجلس النواب
في سبتمبر 2015، قرر الفنان حمدي الوزير خوض غمار الحياة السياسية، وأعلن ترشحه لانتخابات مجلس النواب، وحصل على رمز «السد العالي»، لكنه فشل في الحصول على مقعد داخل المجلس.