مواجهات جوية في سماء حدود الناتو مع روسيا ومحاولات اختراقات واستفزازات متتابعة قد تجعل المواجهة العالمية الثالثة أقرب من أي وقت مضى، لاسيما مع إعلان قادة روسيين أن الناتو دخل في مواجهة مفتوحة مع روسيا، بعد تدخله بشكل مباشر في المواجهات العسكرية في أوكرانيا.. مواجهات السماء تنذر بكابوس يصعب التعامل معه.. ماذا حدث في السماء؟
يبدو أن اليوم هو أحد الأيام الصعبة على حلف الناتو وروسيا، حيث واصل الطائرات الروسية وطائرات حلف الناتو لعبة القط والفأر على الحدود الطويلة التي تربط موسكو بدول الحلف.
فأعترض الطيران الجو الملكي البريطاني قاذفتين روسيتين بعيدتين المدى، أثناء عبورهما شمال جزر شيتلاند داخل منطقة الشرطة الجوية الشمالية لحلف شمال الأطلسي الناتو”، حيث تم رصد الطائرتين الروسيتين المستخدمتين في الاستطلاع والمواجهات المضادة للغواصات، في المجال الجوي الدولي أثناء مرورها شمال المملكة المتحدة.
وكشف وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، أن طائرات تايفون النفاثة ارتفعت على الفور لاعتراض قاذفتين روسيتين بعيدتي المدى لمراقبتهما أثناء مرورهما شمال جزر شيتلاند، وكانا على استعداد لمواجهة أي تهديد محتمل لأراضي المملكة المتحدة”.
وعلى جانب آخر، اعترض الطائرات الهولندية، قاذفتين روسيتين تم رصدهما فوق الدنمارك وهما تحلقان باتجاه المنطقة التي تراقبها هولندا لصالح حلف شمال الأطلسي، حيث تم استدعاء طائرات إف-16 الهولندية للعمل لكن القاذفتين الروسيتين تم اعتراضهما قبل أن تتمكنا من دخول المجال الجوي الذي تراقبه هولندا لحلف شمال الأطلسي.
وكشف المتحدث باسم الطيران الجو الملكي الهولندي بأن الطائرات الروسية لم يكن لديها رمز تعريف مميز أو خطة طيران أو محادثة ثنائية متبادلة.
وردت الدفاع الروسية على تصريح الطيران الملكي الهولندي، مؤكدًة أن طائرات عسكرية بعيدة المدى قامت برحلات مخططة فوق المياه المحايدة لبحر البلطيق وشرق سيبيريا وتشوكشي وبحر بوفورت والمحيط المتجمد الشمالي.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الروسي أنه تم إرسال طائرة عسكرية من طراز ميج 29، لاعتراض طائرة عسكرية نرويجية كانت تقترب من حدود روسيا فوق بحر بارنتس في المحيط المتجمد الشمالي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرة النرويجية “بوسيدون” مخصصة للدوريات البحرية، وأنه مع اقتراب الطائرة العسكرية الروسية عادت الطائرة النرويجية أدراجها.
وأعلنت روسيا في يوليو الماضي، أن موسكو اعترضت طائرة عسكرية نرويجية من طراز “بوسيدون”، اقتربت من الحدود الروسية.
لتستمر لعبة القط والفأر بين الطائرات الروسية، وطائرات الناتو، لتنذر بكابوس ضخم قد يحدث تنشب معه مواجهة عالمية ثالثة في وقت أصبحت فيه الأحداث على الحافة بين أكبر قوة نووية بعد تصاعد الأحداث في أوكرانيا، ودور حلف الناتو الضخم في مد الجيش الأوكراني بالمعدات العسكرية والخطط، بالإضافة إلى دور الاستخبارات الغربية في استهداف العمق الروسي.. فهل تتسبب تلك الألعاب العسكرية في نهاية العالم؟