موعد النهاية!..تحذير من المخابرات الأمريكية بشأن الأزمة بين الصين وتايوان

اربطوا أحزمة الأمان واستعدوا لعالم مغاير تماما في عام 2027.. تحذير من الاستخبارات الأمريكية توقع سيناريو الأزمة بين الصين وتايوان.

فما سر هذا التاريخ؟ وهل توافقت خطوات الصين مع تحليلات المراقبين؟ وماذا عن الأزمة الروسية الأوكرانية؟ هل تساعد على إنهاء العالم الذي نعرفه بسرعة أكبر وتعطي الضوء الأخضر للصين؟

امتدت محاولات الصين لضم جارتها تايوان تحت سيطرتها الكاملة عبر عقود، في ظل أجواء من الشد والجذب الدبلوماسي تخللها بعض المضايقات العسكرية، التي يمكن استيعابها دون تصعيد مؤثر للموقف.

لكن ومنذ بداية التدخل الروسي في اوكرانيا فبراير الماضي، بات العالم أكثر مراقبة لتحركات الصين تجاه تايوان، تحسبا لأي تصرف مماثل، خاصة مع دعم بكين للحليف الروسي، وطلب تايون المتكرر بحمايتها من نفس مصير أوكرانيا.

وفي ظل التكهنات حول نوايا التنين الصيني، توقعت الاستخبارات الأمريكية، أن تدخل الصين تايوان عسكريا في عام 2027، متفقة مع الأدميرال فيليب ديفيدسون، القائد السابق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والذي حدد التاريخ ذاته ضمن شهادة مفتوحة أمام الكونجرس في مارس 2021.

ديفيدسون بنى توقعات على التحسينات المذهلة في القدرات العسكرية الصينية، والجدول الزمني السياسي للرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى جانب التحديات الاقتصادية طويلة المدى في مستقبل الصي

ومن وجهة نظر المراقبين، الخمس سنين الباقية هي فترة مناسبة تستطيع خلالها الصين رفع استعدادات الجيش الوطني برا وجوا، خاصة مع ادراك الصين بضرورة مواجهة أمريكا اولا قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية تجاه تايوان

كما يتوافق عام 2027 مع حلول الذكرى المئوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني, إذ يمكن اعتباره كحدث يستحق الاحتفال به بالسيطرة على تايوان والفوز بالرضا الشعبي داخليا.

المقلق في الأمر، إن التصريحات بين أمريكا والصين وتايوان بدأت تأخذ منحى أكثر تأزما، في ظل تعهد أمريكا الصريح بالدفاع عن تايوان ضد أي أطماع صينية، وزيارة نانسي بيلوسي الأخيرة إلى تايوان في تحد واضح لبكين، مما دفع الأخيرة إلى زيادة طلعاتها الجوية على حدود تايوان.

لكن على الجانب الآخر، يروي البعض، أن دخول تايوان يظل تحديا لجيش التحرير الشعبي لسنوات مقبلة، بالنظر إلى الصعوبات التي واجهتها روسيا في عملية داخل اوكرانيا وفي ظروف أقل تعقيداً بكثير.

ويقول تايلور فرافيل، مدير برنامج الدراسات الأمنية لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والخبير في الاستراتيجية العسكرية الصينية، “ما يريد جيش التحرير الشعبي القيام به في السيناريو المتطور الخاص بهم هو أكثر تعقيداً مما تحاول روسيا فعله في أوكرانيا.

وقبل الوصول إلى عام 2027، تأتي انتخابات الرئاسة في تايوان المُزمع عقدها في عام 2024، لتكون النقطة الفاصلة المحددة لمسار الأزمة بين الجارتين، إذ يعتمد ذلك على سياسة الفائز، وهل يميل إلى إعلاء استقلال تايوان فوق أي خطط أخرى كما يحدث مع الرئاسة الحالية، أم يفضل الدخول في هدنة مؤقتة مع بكين تجلب له بعض المنافع الاقتصادية؟ هذا ماتكشفه الأيام المقبلة فتابعونا لمزيد من التحليلات.

Exit mobile version