موعد تحرير القدس من أيدي الصهاينة أعلنه الشيخ محمد متولي الشعراوي عن منذ 15 عام، حيث عرف ما سيحدث استنادًا على القرآن الكريم وذلك بتفسيره لقول الله تعالي :”وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا “.
وعند شرحه لمعنى الآية السالف ذكرها، قال الشيخ الجليل أنه ورد في كتاب الله بأن اليهود سيفسدون في الأرض مرتين والمرة الثانية هي ما يحدث الآن ولكنه أوضح الشرط الذي سيعود سيطرة اليهود على القدس وهو إذا تخلفوا عن عباد الله والتى تنطبق عليها الآية “ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ”.
وقال الشعراوي إن هناك حالة واحدة لاسترداد القدس وهي عندما نعود ثانية عبادا لله، فإن شاء المسلمين أطالوها وإن شاءوا قصروها، مضيفًا:”وعلى المسلمين أن يأخذوا الأمر على أنه أمر دينى وليس أمرا عربيا أو سياسيا، وذلك لا يكون إلا إذا كنا جميعا عبادا لله فإذا كنا كذلك فلن يتمكنوا منا، فالله إذا تكلم فى قضية قرآنية فلابد أن تأتى القضية الكونية مصدقة لها”.
وأشار إلى أن الكرة التى أتت لليهود سيتخرج المسلمين من المسجد، ولكن سيأتى وعد الآخرة وسيدخل المسلمون مسجدهم مرة أخرى مصداقا لوعد الله، منوها أن المسلمون الآن فى انتظار تحقق قوله تعالى “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا” وهذا لن يكون إلا بإرادة المسلمون وبعودتهم عبادا لله مرة أخرى.