هزات أرضية متتالية في نقطة من أخطر مناطق الكرة الأرضية حيث اهتزت الأرض على أطراف بركان يوم القيامة.. فهو ضخم لدرجة أنه لا يتخيل سكان مدينته أن أسفل أقدامهم حمم تجري، وأن خروجها على السطح في أي وقت قد يسوقهم إلى محشرهم، وأن الهزات الأرضية المتتالية التي تضرب خليح عد قد تعجل بيوم قيامتهم، وفتح أبواب الجحيم؟
ضرب هزة أرضية ضخمة بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، تضرب منطقة خليج عدن، في جنوب البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، على عمق 10 كيلو مترات، ولم ترد أي أنباء عن وقوع ضحايا أو أضرار نتيجة الزلزال.
وتسببت الهزة الأرضية الجديدة في رعب كبير للدول المحيطة لخليج عدن، لاسيما أنها الرابعة خلال أسبوعين، وخشية أن تكون الهزات الأرضية المتتالية مقدمة للكابوس الكامن تحت مياه البحر الأحمر، حيث ينتظر العلماء في أي وقت زلزال ضخم يضرب منطقة البحر الأحمر لاسيما بعد الزلزال التركي المدمر.
وفي الأسبوع الأول من يونيو، سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بالسعودية 3 هزات أرضية رئيسية حدثت شرق خليج عدن، كان أقصى قدر زلزالي بقوة زلزالية بلغت 5.8 درجة على مقياس ريختر.
وكشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن المملكة العربية السعودية، لم تتأثر بالهزة الأرضية نظراً لبعد المسافة الكبير ما بين موقعها والحدود السعودية الجنوبية.
وأضاف، أن سبب الحدوث الهزة يرجع إلى الحركة على فالق “أوينز” الواقع بالمحيط الهندي، ويمثل الحد الجنوبي والجنوب الشرقي للصفيحة العربية، ويعد نشط زلزالياً حيث جرى رصد نشاط زلزالي عليه سابقاً.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة، رصد 4 هزات ارتدادية تابعة للهزة الرئيسية وبقدر زلزالي أقل.
وكما حركت الهزات الأرضية الأرض تسببت في أن تتحرك القلوب من مكانها حيث ضربت الهزات الأخيرة واحدة من أخطر المناطق على وجه الأرض على أطراف بركان عدن الأسطوري، حيث رجت أطرافه.
وتكونت مدينة عدن من فوران بركان عظيم جداً من جانب البحر واستمر دهراً ثم بعد خموده وبروده أصبح له فوهة مقعرة ككل البراكين ولكنها كبيرة جداً جداً وأصبحت فيما بعد هي مدينة عدن التاريخية، وعلى الرغم من أن البركان خامدًا منذ فترة زمنية كبيرة جدًا، إلا أنه تم ذكره في الأحاديث النبوية أن حممه ستخرج الناس إلى محشرهم كأحد علامات الساعة.
ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية من ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، على الرغم من أنه لا يمكن توقع موعد وموقع حدوثها. فهل تفور حمم بركان عدن وتسوق الناس إلى محشرهم؟