يبدو أن عاصفة الزلازل التي تضرب العالم، وصل أثرها إلى أقصى الأرضى في آخر بقعة في القارة السمراء، حيث ضرب زلزال ضخم الأرض، لأول مرة منذ 9 سنوات، بشكل مفاجئ، ما أجبر آلاف السكان على الهرب والبحث عن ملاجئ تحميهم من أن يكونوا ضحايا تحت الركام.. ماذا حدث في جنوب إفريقيا؟
ضرب زلزال ضخم محيط مدينة جوهانسبرج، أحد أكبر مدن جنوب أفريقيا، وثالث أكثر المدن الإفريقية اكتظاظاً بالسكان بعد العاصمة المصرية القاهرة والمدينة النيجيرية لاجوس، حيث اهتزت الأرض من تحت أقدام سكانها وسارع الآلاف بالهروب إلى الشوراع في مشهد جديد على المدينة المكتظة بالسكان.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن زلزالا قوته وصلت إلى 5 درجات وقع اليوم الأحد بالقرب من جوهانسبرج، فى جنوب إفريقيا، وهز المباني في أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان في جنوب إفريقيا.
وأضافت الهيئة أن الزلزال وقع في مقاطعة جوتنج على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
وشعر السكان في جميع أنحاء المقاطعة بالزلزال، وقام البعض بنشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضرارا هيكلية طفيفة في الجدران.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن توقعها، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وتعد جنوب إفريقيا من الدول المستقرة من حيث النشاط الزلزالي، فكان آخر زلزال قوي ضرب أرضها منذ نحو 9 سنوات، في أغسطس 2014، ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة مدينة تعدين الذهب بالقرب من جوهانسبرج، وكان آخر زلزال كبير ضرب جنوب إفريقيا بقوة 6.3 درجة في مقاطعة ويسترن كيب في عام 1969.
ليكون هذا الزلزال الأخير في جنوب إفريقيا هو الواقعة الأحدث في سلسلة الزلازل التي تضرب العالم، بعد الزلزال التركي المدمر الذي ضرب الأرض في السادس من فبراير الماضي وتسبب في رحيل الآلاف وانهيار مئات المنازل وتحولها إلى ركام فوق رؤوس ساكنيها، حيث وصفه بالبعض بأنه “نازلة القرن” لما سببه من أضرار على كافة المستويات سواء مادية أو في الأرواح.
كما أن الهزات الارتدادية لم تتوقف منذ ذلك الحين، والتي تم تقديرها بنحو أكثر من 33 ألف هزة أرضية مما كان له الأثر الكبير على دول شرق المتوسط التي لاحقتها الزلازل، وكذلك بعض البقاع الأخرى في العالم حيث يرى العلماء أن الزلازل لا يتوقف تأثيرها على السطح فقد بل أن حدوثها يؤثر بشكل كبير على القشرة الأرضية تحت سطح الأرض.. فهل تتوقف الزلازل الأرضية؟