يسافر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى نيويورك محملا بملفات بلاده الشائكة ليطرحها أمام المجتمع الدولي.
في لقاء يعتبره البعض فرصة ضخمة يجب اقتناصها لدعم مسار التجارة الدولية بالعراق، وطريقا آخر لحل الأزمة السياسية الراهنة، فيا ترى ما الذي ستسفر عنه زيارة الكاظمي الأخيرة لنيويورك؟ وما هي أهم الملفات المطروحة للنقاش؟
بعد تصريحه بأن «استقرار العراق مفتاح لاستقرار المنطقة برمتها»، غادر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بغداد مسافرا إلى نيويورك، طارحا أهم قضايا بلاده على الطاولة السياسية الدولية.
العراق أمام فرصة كبيرة للخروج من أزمته السياسية، وخصوصا في ظل وجود رغبة دولية في نزع فتيل الأزمة وتجنب الانزلاق إلى مستويات أخطر.
ما يولد تلك الرغبة هو ظل الخلافات السياسية والصدامات التي شهدتها بغداد الشهر الماضي، وهو ما يجعل طاولة المباحثات العراقية على الساحة الدولية مكتظة ومليئة بالملفات الشائكة.
أما الفرص الاقتصادية فتتمثل في دعم مسارات التجارة الدولية الخارجية، والتي من الممكن لها أن تحصل على التمويل من خلال الاستثمارات والمساعدات دولية للعراق المتوقعة.
كذلك ملف الأمن المتدهور والذي يسعى الكاظمي في زيارته إلى تعزيزه من خلال دعم قطاع الأمن القومي ومواجهة التحديات الجديدة فيه، مثل مكافحة الجماعات المتطرفة عبر التحالفات الدولية، ومكافحة المواد المذهبة للعقل.
كما أن هناك بعض الأمور الهامشية والتي لن تحظى بأهمية قصوى بسبب اكتظاظ الملفات المطروحة مثل: ندرة المياه، وإنعاش الأهوار، وتحسين الإدارة المالية والمصارف.
الزيارة تكتسب أهميتها القصوى من ظروف العراق الراهنة التي يمر بها، وعلى الرغم من أنها لن تعدو سوى كونها زيارة خاطفة، فإنه من المقرر أن يناقش بها جميع الكثير من الملفات الشائكة.
سير الزيارة سيكون كالتالي، سيلتقي الكاظمي الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش الزيارة لبحث الاتفاقية الأمنية، والتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة، والتعليم.
اللقاء الأهم له كان مع رئيس الوزراء الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد تأكيد الطرفان على دور العراق المهم في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها، وحل الخلافات بين الدول بالاعتماد على سياسة الحوار والتهدئة، وتقريب وجهات النظر، ولا يزال العراق بحاجة إلى تعزيز علاقاته مع المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج بشكل عام.
وتأتي تلك الزيارة في ظل رفض التيار الصدري لدعوات الحوار للمرة الثانية بالعراق، ويأمل عراقيون أن تحقق تلك الزيارة مكاسب على المستوى الوطني. سواء في المجال الاقتصادي، أو مجال الطاقة، أو الملف الأمني، فهل يا ترى ستسفر زيارة الكاظمي عن حل للأزمة العراقية؟