جميعنا سمعنا عن المشادة مع وزير التموين في البرلمان، والتي تعرض خلالها لموجة شديدة من الهجوم الشرس من أعضاء المجلس اتهموه فيها بالتقاعس عن أداء واجبه والتسبب في غلاء الأسعار، ناس كثيرة قالت أنها مسرحية ولن يتغير شئ وسيظل المواطن فريسة لجشع التجار.ومفيش حاجة هتتغير والمواطن هيفضل فريسة لجشع التجار.
لكن الحقيقة إنها ليست مسرحية وإن السيناريو ده اتكرر قبل كده مع وزير الإعلام السابق، أسامة هيكل، وبعدها اضطر يقدم استقالته، عشان يكون أول وزير في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي يتقدم باستقالته بسبب انتقادات البرلمان له، فهل ممكن يعملها وزير التموين ويقدم استقالته قريبًا؟
الحقيقة إن وزير التموين واجه مشاكل وأزمات كتيرة خلال الفترة اللي فاتت منها ارتفاع أسعار السلع، وضعف الرقابة على الأسواق، واللي خلقت حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين فى الشارع المصرى تجاه الحكومة بشكل عام.
وعشان كده شوفنا الهجوم الكبير اللي حصل من أعضاء البرلمان على وزير التموين والتجارة الداخلية على المصليحى خلال الأيام اللي فاتت، ووجهوا ليه انتقادات لاذعة وده لأنهم مش عاجبهم طريقة عمل الوزارة و عدم الرقابة على الأسواق واللي طبعا سمحت لبعض التجار تخزين السلع ورفع أسعارها فيما بعد ده في منهم بيغير الأسعار دي بشكل يومي ، منها أسعار “الأرز،و السكر، والزيوت ،والدواجن، والبيض”.
ده كمان غير أزمة “العيش” اللي رجع المواطنين في عهد مصيلحي يواجهوها من تاني، وده بعد ما بقينا نشوف مشهد طوابير المواطنين قدام الأفران في كتير المحافظات واللي بقى يتتكرر يوميا .
طيب إيه رأي المواطنين في اللي حصل؟
كتير من الناس اللي بيتابعوا اللي بيحصل على مواقع السوشيال ميديا فسروا الهجوم اللي حصل على الوزير إنه بسبب تصريحاته المستفزة بأن الأسعار مستقرة والسلع موجودة وده طبعا مكنش حقيقي لأنه يوميا أسعار السلع كانت بتزيد ده لو كانت متوفرة أصلا، وقالوا إن ده بسبب غياب الرقابة على الأسواق وإن الوزارة مش قايمة بدورها.
وناس تانيه قالت إن الهجوم اللي حصل على وزير التموين مجرد لقطة و”شو إعلامى” فى البرلمان لامتصاص غضب المواطن فى الشارع المصرى من موجة الغلاء التى “دهست” المواطن بالرغم من تصريحات الحكومة والمسئولين الوردية واللي كانت بتقول “أن كل شيء تمام والأسواق مستقرة والأسعار مناسبة”.
ناس تانيه قالت إن الهجوم اللي شفناه من بعض أعضاء البرلمان بالشكل اللي محدش شافه قبل كدا مجرد مسرحية أبطالها أعضاء مجلس النواب، وهينتقدوا الوزير شوية وخلاص ، لكن مفيش حاجة هتتغير والأسعار هتفضل زي ما هي في زيادة مستمر وطوابير العيش هتفضل محلك سر.
وفي مجموعة تانيه من المواطنين شافوا إن الهجوم على وزير التموين مؤشر بيدل على الإطاحة بالوزير من منصبه وده بعد فشل الوزارة فى السيطرة على سوق السلع الغذائية ومراقبة الأسعار وجشع التجار وضبط منظومة التجارة الداخلية.
قولنا رأيك هل إنت شايف إن اللي حصل مع الوزير حقيقي، وهل ممكن يستقيل قريب؟