أزمة كبيرة تمر بها 10 أسر مصرية سيفقدون خلالها الأب والزوج والأخ والابن، لسنوات طويلة بعد قرار محكمة سعودية ليكون هناك بارقة أمل وباب صغير للأمل في الله، ووساطة شيخ الأزهر.. ماذا يحدث للنوبيين في بلاد الحرمين؟
طالب أهالى 10 مصريين من أصل نوبي محبوسين في سجون المملكة العربية السعودية، وساطة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، للمناشدة بإصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي عفو ملكي عن ذويهم المحبوسين.
وكشفت الجمعية المصرية للمحامين النوبيين في بيان لها، إنه في إطار جهود الجمعية للإفراج عن المحبوسين، تم وضع خطة للتواصل مع الهيئات والمؤسسات في الدولة على كافة المستويات سواء سياسية أو دينية، من أجل تقديم الدعم والتضامن مع أسر وأهالي النوبيين العشرة الذين صدر ضدهم حكم بالحبس خلف أسوار السجن بالمملكة العربية السعودية.
وأشارت الجمعية إلى أنها تهدف إلى إطلاق حملة لمناشدة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، من أجل إصدار عفو ملكي عنهم.
وضمن الجهود المبذولة، نسق مجلس إدارة الجمعية المصرية للمحامين النوبيين لعقد لقاء بين ممثلي أسر المسجونين وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وجرى اللقاء بمسقط رأس فضيلة الإمام الأكبر، بقرية القرنة بمحافظة الأقصر.
وأشارت الجمعية، إلى أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر استقبل أهالي المحبوسين، استمع لشكواهم ومعاناتهم نتيجة لفقدان الأب والزوج والأخ والابن، وطالبوه بالتواصل مع مؤسسات الدولة وبحكم مكانته الدينية بمساعدتهم والتضامن معهم فى سبيل إصدار عفو ملكي عنهم.
ووجه الأهالي الشكر للإمام الأكبر على حسن استقبالهم والاستماع لشكواهم والتضامن معهم في الأزمة الصعبة التي يمرون بها.
وكان السلطات السعودية ألقت القبض على المصريين العشرة، بعد مشاركتهم في وقفة سلمية لإحياء ذكرى نصر أكتوبر 1973.
وهذا وكانت ديانا سمعان، المسئولة بمنظمة العفو الدولية بالشرق الأوسط، قد وصفت الحكم على 10 مصريين نوبيين بالسجن لفترات تتراوح بين 10 و18 سنة من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بأنه استهزاء بالعدالة، لاسيما أن الفاعلية كانت سلمية.
هذا ومرت القضية بعدد من المراحل، ففي البداية ألقي القبض على الرجال العشرة في 25 أكتوبر 2019، قبل وقت قصير من حضور فعالية إحيائهم الذكرى التي نظموها، إلا أنه تم الإفراج عن المحبوسين في يوم 25 ديسمبر 2019، ولكن لم يتم توجيه تهم إليهم، ولكن بشرط منعهم من السفر حتى يتم استئناف القضية.
ولكن السلطات السعودية أعادت القبض عليهم مرة أخرى في شهر يوليو 2020، وفي يوم 10 أكتوبر 2022، حُكم عليهم بموجب القانون السعودي بالسجن، وذلك بتهم مختلفة والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار التضامن جماعة محظورة، ووفقًا لأحد أقارب الرجال، مُنعت عائلاتهم من حضور جلسة النطق بالحكم.