اهتزت الأرض بقوة وهرب الناس إلى الشوارع..الزلزال الثالث الذي يضرب الأراضي التركية خلتل 24 ساعة، عقب الهزة الأرضية التي تم تسجيلها شمال مدينة دمياط المصرية، زلازل متتالية في منطقة شرق المتوسط تثير الرعب بشأن كوابيس بزلزال أسطوري تستبق الحكومة التركية الزمن للحد من آثاره.. ماذا حدث في تركيا؟
ضرب زلزال ضخم بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، ولاية بينجول شرقي تركيا على عمق 7.43 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وتسبب الزلزال في حالة كبيرة من الرعب، حيث أنه الثالث خلال الساعات 24 الماضية، فلم تتوقف الأراضي التركية عن الاهتزاز وبلغت القلوب الحناجر، في واحدة من أسوأ الليالي على الشعب التركي من بعد الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي والذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف نسمة، وترك الملايين يعانون آثاره المدمرة وخسائر اقتصادية بمليارات الدولارات.
إذ تراقصت أمام السكان مصائر الراحلين في الزلزال المدمر، فهربوا وتركوا مساكنهم وباتوا ليلتهم في الشارع إلا أنه بعد أن اطمأنت قلوبهم مع طلوع الفجر، اهتزت الأرض من جديد في ولاية بينجول شرقي تركيا لتكون اطول ليالي تركيا منذ زلزال السادس من فبراير الماضي.
وكان زلزال ضخم بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضرب مقاطعة بمدينة ديار بكر شرقي تركيا على عمق 18.81 كيلو متر، امس الخميس تبعه بعد بساعات قليلة، زلزال أكثر قوة، ضرب واحدة من المدن التي تعرضت لخسائر ضخمة في زلزال السادس من فبراير وهي مدينة ملاطية حيث وصلت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر.
فمع تمايل البنايات هرب السكان من منازلهم وحملوا صغارهم هاربين إلى الشوارع ليقضون ليلتهم في رعب خشية من المصير المظلم وأن تكون منازلهم مدافنهم أو محبسهم تحت الركام.
لتكون هذه الهزات المتتالية التي أرعبت السكان جزء من موجة ضخمة من الهزات الارتدادية التي تواصل ضرب تركيا منذ الزلزال المدمر والتي وصل عددها إلى نحو 33 ألف هزة أرضية بحسب آخر إحصاء لإدارة الطوارئ التركية.
وسبق الزلازل التركية زلزال ضخم على بٌعد 480 كم شمال مدينة دمياط المصرية، حيث بلغت قوته 4.7 درجة على مقياس ريختر، على عمق 22 كم.
لتشهد منطقة شرق المتوسط حالة من التوتر في القشرة الأرضية، والتي تستمر منذ أشهر طويلة، إلا أن زيادة وتيرة الزلازل في تركيا ومصر وسوريا خلال الأسابيع القليلة، تؤدي إلى قلق عميق من استعداد المنطقة لتلقي زلزال ضخم يكتب نهاية مظلمة.
ومن المعروف أن تركيا تقع على واحد من أخطر احزمة الزلازل وهو الحزام الألبي الذي تقع به نحو 17% من الزلازل والبراكين حول العالم فيما يعد الحزام الناري هو الأخطر على الإطلاق.. فهل ننتظر الكابوس المظلم؟