أصبح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤثراً بشدة في حياتنا بل يتخذه البعض كدليلاً أساسياً في زيادة المعرفة والوعي، ويستغل عدد من النشطاء ذلك من خلال تدشين بعض الصفحات التي تحمل أفكار ومعتقدات خارج الإطار الطبيعي، حتى يتأثر بها مستخدمي «فيسبوك» فالبعض يصدقها ويؤمن بها، في حين أن آخرين يشيعوا الشك في أمرها حتى يتبين بعد ذلك حقيقة أمر تلك الصفحات.
ويرصد موقع «لقطات» بالتقرير التالي أبرز الصفحات التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي:-
1- «شهود يهوه»
إنتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تحت عنوان «اللحظات الأولى في السماء» وأثارت ضجة واسعة بين النشطاء،
ولاقت ردود أفعال إيجابية عديدة، لاعتقاد البعض أنها ترمز لـ«عيد الأم»، ليتبين بعد ذلك أن التي نشرتها بمحض الصدفة طالبة جامعية تدعى ديانا جاد كانت تقصد بها أن تلك لحظات الإنسان الأولى له في السماء.
وكشفت الكنيسة أن صفحة جماعة «شهود يهوه» هي من تداولتها على موقع فيسبوك، حتى نشرها آخرون لبث معتقداتهم بين الرواد.
وعلق البعض على ذلك قائلين: «هذه الرسوم المنشرة الأن من تصورات شهود يهوه. والرسم لا يظهر جنة؛ بل يظهر ناس على الأرض وشواهد المقابر واضحة في الرسوم»، « الصورة ديه ملهاش اي علاقة باللحظات الاولي في السماء ديه صورة مرسومة من جماعة شهود يهوه وديه طائفة مسيحيه الكنيسه اصلا مش معترفين بيهم والي في الصورة حسب معتقداتهم هم الجماعه الي هيورثو الارض من طائفتهم ف ملهاش اي علاقه بالجنة او لحظات اولي في السماء والكلام ده خالص »، وأكمل آخرون:«مفهوم الايمان والتُقى المنحصر في اداء العبادات فقط هو اللي هيخليكم زي ماانتم كدة مصدقين انكم ماشيين صح وهتفضلوا كدة تقاوموا جمال وخير ربنا في الارض !!!»، «يا فندم الصوره دي لجماعه مسيحيه صهيونية اسمها (شهوديهوه)».
ههه يا فندم الصوره دي لجماعه مسيحيه صهيونية اسمها (شهوديهوه)
— mohamed (@mohamed74268810) March 25, 2018
هذه الرسوم المنشرة الأن من تصورات شهود يهوه. والرسم لا يظهر جنة؛ بل يظهر ناس على الأرض وشواهد المقابر واضحة في الرسوم.
— بوخومار خنفشار (@Bukhumar) March 25, 2018
معلومة : الصورة ديه ملهاش اي علاقة باللحظات الاولي في السماء ديه صورة مرسومة من جماعة شهود يهوه وديه طائفة مسيحيه الكنيسه اصلا مش معترفين بيهم والي في الصورة حسب معتقداتهم هم الجماعه الي هيورثو الارض من طائفتهم ف ملهاش اي علاقه بالجنة او لحظات اولي في السماء والكلام ده خالص pic.twitter.com/pedxcAej1F
— موسي (@mousaelsayed625) March 25, 2018
«شهود يهوه» هي جماعة غير معترف بها من قبل الكنائس المصرية، فهم لا يؤمنون بالمسيح ولا بالمسيحية بينما يؤمنون بأن يسوع ليس الله القادر على كل شيء، وبأن 144 ألف مسيحي ممّن يدعونهم «ممسوحين بالروح» سيملكون مع المسيح في ملكوت الله أي «حكومة حقيقية في السماء»، وليس حالة في قلوب المسيحيين، كذلك، يؤمنون بأن المسيح لم يمت على صليب، كما يؤمن سائر المسيحيين، بل على عمود أو خشبة، لذلك لا يضعون الصليب على صدورهم ولا في بيتوهم، ولا يكرمونه، كذلك، لا يستعملون الصور والتماثيل في عبادتهم.
2- «تحت الارض»
ظهرت صفحة على موقع فيسبوك بعنوان «تحت الأرض» تحمل منشورات غامضة ومليئة بمصطلحات غريبة، وخاصة بعد وقوع تفجير إرهابي على كنيستين مارجرجس بالغربية ومارمرقص بالإسكندرية، فسر بعض النشطاء أن تلك المنشورات هي التي تنبأت بالتفجير في «أحد السعف»، ومن أبرزها: ««إبدأ الإشارة.. الخادم رقم 9، تحقير وتفجير نراكم في الشمال على البحر المتوسط.. أرض المدخل والمفترق الطرقي، بيننا وبينكم صليب محروق، من النهر في بابل إلى نهر الشمال»، وجاء تفسير هذا المنشور أن المقصود بالشمال على البحر المتوسط «الإسكندرية»، والمفترق الطرقي يقصد به الكنيسة في «طنطا» وصليب محروق هو التفجير الذي وقع بالكنيستين في تلك المحافظتين في اليوم المعروف إعلامياً بـ«أحد الشعانين الدموي»، وتم القبض على 5 أشخاص من المسؤولين عن الصفحات التحريضية على فيسبوك، ومن ضمنهم القائمون على صفحة “تحت الأرض”.
وأثارت الصفحة الجدل بعدما تبين أن القائمون عليها من «عبدة الشيطان»، وبالأخص بعدما تنبأوا بتفجيرات جديدة قائلين: «بعدما حدث بتاريخ 9 من الخادم 9، ترقبوا يوم 18.. الخادم رقم 18 سوف يثبت مكانته»، وفي منشور آخر كتبوا: «الخادم الأكبر، يا ذات الروح المقدسة نشيد من أجلك، نسفك من أجلك، احتفل بالخادم رقم 9، مراسم المستوى 18»، وحملت الصفحة تهديدًا للوحدة الوطنية قالوا خلاله: «صليب محروق وهلال مكسور نملك الأرض ونحكمكم، أحصيناهم 33 درجة أرضين. 7 أكوان وعروشه تحت الهيكل».
3- «بشتري راجل»
بعد انتشار قصة “هدير مكاوي”، وظهور مصطلح “سنجل ماذر” معها، لسعيها إلى تسجيل اسم مولودها ونسبه لأبيه، الذي تقول إنها تزوجته عرفيًا ورفض الاعتراف بالمولود، أقدمت فتاة تدعى شريهان نور الدين على تدشين صفحة على موقع فيس بوك، تحت عنوان «بشتري راجل»، تطالب فيها بتبرع أي رجل بحيواناته المنوية لها، لتستطيع الإنجاب مقابل مبلغ مادي، ونشرت “شريهان” مقطع فيديو أخفت فيه وجهها، تشرح من خلاله وجهة نظرها بعد أن حذفت إدارة “فيس بوك” حسابها الشخصي، ودشنت غيرها وقالت من خلالها أنها اقامت صفحة اخرى بنفس الاسم لأنها: «لسة مكملة»، مضيفة أنها لم يسبق لها الزواج ولا تريد أن تتزوج وناجحة في حياتها العملية.
وتابعت شريهان: «عايشة عيشة مريحة ومش محتاجة حد يسندني ماديًا»، ولكنها تخشى الوحدة وفي نفس الوقت تريد الإنجاب، وسألت النشطاء على فكرة “تجميد البويضات” لإطالة المدة التي تتمكن من خلالها الحمل والإنجاب، وخلال التحاليل اكتشفت أن لديها مشكلة تجعل نسبة حملها 40% فقط، لذا قررت عمل عملية «تلقيح صناعي» مع شخص مستعد يتبرع بحيواناته المنوية في مقابل مبلغ من المال يعد: «تحويشة عمرها» على حد قولها، وأثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أن ذلك مخالف للعادات والتقاليد العربية والمصرية في الزواج كما أنه منافي للقيم الدينية.
وأقيمت قصتها فيلماً سينمائياً حمل عنوانه نفس اسم الصفحة «بشتري راجل»، بطولة الفنانة نيللي كريم، ومحمد ممدوح، ولطفي لبيب، وليلى عز العرب، ومحمد حاتم، وهو تأليف إيناس لطفي، وإخراج محمد علي.
4- لا تتزوج مصرية
أثارت صفحة “لا تتزوج مصرية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حالة من الجدل، بسبب فكرتها واسمها، وتسببت في غضب النساء المصريات على الرغم من الإقبال الهائل الذي شهدته الصفحة، وحيث صرح محمد فتحي مؤسس الصفحة، أن هناك أسبابًا متعددة دعته إلى إطلاق هذه الحملة عبر الصفحة ووضع أدمن الحملة تعريفا واضحا لما تقدمه: «لهذه الأسباب لا تتزوج مصرية هي حملة توعية للشباب المصري حتى يحسن اختيار الزوجة التي ستكون له الشريكة والسكن والسند في مسيرة الحياة وبناء المجتمع، والحملة ليست موجهة للعظيمات الأصيلات من نساء مصر، اللاتي كن ولازلن يبنين الإنسان والمجتمع المصري بتضحياتهن ومساندتهن لأزواجهن كأمهات وزوجات ومناضلات في كل المجالات.. الحملة موجهة لكل مصرية فقدت صفات الأصالة والحكمة والحنان والرحمة، التي تميز المصريين، وتحولت من مبدأ المشاركة لمبدأ المنافسة لزوجها، وغالت في الخلاف واستغلال المال والعاطفة لإذلال وتركيع الرجل، ففقدت بذلك أجمل ماخلقها الله عليه وألغت سنة الله في الزواج وهي السكن».
5- لاجئات سوريات للزواج
تم تدشين عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” صفحة تحت عنوان “لاجئات سوريات للزواج”، والتي تشير إلى توافر عدد من اللاجئات السوريات فى كل من مصر، تونس، المغرب، الجزائر، السعودية، الأردن، اليمن، البحرين، قطر والإمارات، كما نشرت الصفحة صوراً لعدد من الفتيات، وأكدت الصفحة أنها لمساعدة الشباب فى الزواج من لاجئات سوريات، وأن لديهم فتيات لاجئات فى جميع أنحاء الوطن العربى، ومن جميع الأعمار والأديان، وكل ما يرغبن به هو الستر فقط، وأفادت بأنها ستقوم بإعداد جداول بأسماء اللاجئات وأماكن سكنهن وتقوم بنشرها قريباً.
وأثار هذا الأمر غضب النشطاء من مختلف أنحاء الدول العربية، مؤكدين أن بنات سوريا أعلى وأرقى من أن يبعن أو يتزوجن بهذه الطريقة، موجهين النقد اللاذع للقائمين على الصفحة، ومطالبين أيضاً بضرورة إغلاق هذه الصفحة سريعاً، لأنها تعتبر إهداراً لحقوق المرأة بشكل عام والسورية بشكل خاص، واعتبروا أن هذه الدعوة جريمة، خاصة أن هناك الكثير من القاصرات اللاجئات، مؤكدين أن ما يأمرنا به ديننا وأصالته هو الوقوف بجانب النازحين والنازحات.
شاهد أيضًا:
«اللحظات الأولى في السماء» حقيقة أم خيال؟
تعليق غير متوقع من ياسمين الخطيب على أغنية «قالوا إيه»