لم يكن يتوقع كائن من كان ان يصل الدولي المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي إلى ما وصل إليه الأن في عالم كرة القدم من السير على طريق اللاعبين الكبار حول العالم، وإن شئت قل على طريق النجم البرتغالي كريستانو رونالدو أو البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.
فها هو محمد صلاح يحصد جائزة لاعب العام في إنجلترا متخطيًا كل التوقعات والأمال قبل إنضمامه لليفربول مطلع الموسم الحالي قادمًا من نادي روما الإيطالي، وذلك بعد تصدره قائمة هدافي فريقه هذا الموسم حتى الأن بتسجيله 41 هدف في جميع المسابقات محطمًا العديد من الأرقام القياسية، كونه ثالث لاعبي الريدز عبر التاريخ يتخطى الـ 40 هدف في موسم واحد.
ويمكن ان نأخذكم لمنحى آخر حول كيف كان تعملق محمد صلاح بمثابة كابوسًا لعدد من أطراف اللعبة التي تجاهلت قدراته وحاولت التقليل منه في بادئ الأمر..؟؟.
وخلال هذا التقرير يستعرض موقع لقطات أبرز 6 أسماء قدم لهم النجم المصري محمد صلاح درسًا قاسيًا لن ينسوه خلال هذا الموسم.
بيب جوارديولا
كان على بيب “جوارديولا” مدرب مانشيستر سيتي التمعن في كلماته القاسية حين وصف محمد صلاح خلال أحد المؤتمرات الصحفية بأن النجم المصري لا يمكن مقارنته بالأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، نظرًا للفوارق المهارية الكبيرة بينهما، مؤكدًا أن كفة ميسي هي الأرجح للبقاء في قائمة أفضل لاعبي العالم في العصر الحالي.
فيما جاء رد محمد صلاح على تعليق بيب قاسيًا بالتسجيل في ثلاث مباريات متتالية جمعت الريدز والسيتيزينز بعد ذلك، الأولى كانت في البريميرليج، عندما تفنن في هز شباك السيتي بكرة صاروخية من منتصف الملعب لم يحرك لها ايدرسون حارس المرمى ساكنًا، أما المباراتان الأخريان كانتا ضربة قاضية كبرى لمدرب البارسا السابق، عندما تمكن من المساهمة بقوة في فوز فريقه ذهابًا وإيابًا بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن من تسجيل هدف على ملعب الأنفيلد وآخر على ملعب الاتحاد.
هاري كين
حيث اعتاد النجم الإنجليزي وقائد منتخب الأسود الثلاثة على الفوز بلقب هداف البريميرليج، إلا أنه في هذه النسخة وجد نفسه في الوصافة وعلى بُعد 5 أهداف من رقم محمد صلاح، حيث ينفرد المصري بصدارة الترتيب برصيد 31 هدفًا، ويحل كين ثانيًا برصيد 26 هدفًا، قبل 3 جولات متبقية للنجم المصري على نهاية الموسم و 4 مباريات لنجم السبيرز.
وكان هاري كين على موعد مع التاريخ حال تتويجه هذه النسخة أيضًا بلقب هداف الدوري الإنجليزي، حيث حصد النجم الإنجليزي اللقب مرتين العامين الماضيين، وبحصده له هذا الموسم سيضع اسمه من ذهب في تاريخ البريميرليج كأول لاعب يحصد اللقب ثلاث مرات على التوالي، إلا أن محمد صلاح كان له رأي مخالف حتى الآن.
جوزيه مورينيو
على الرغم أن التفوق لجوزيه مورينيو، في مواجهاته أمام محمد صلاح حتى الآن، بعد التعادل في الدور الأول والفوز بهدفين مقابل هدف في الدور الثاني، إلا أن تألق محمد صلاح مع الريدز هذا الموسم تسببت في إحراج مورينيو بشكل كبير أمام الصحف الإنجليزية التي تساءلت كيف استطاع مدرب الريال السابق تجميد صلاح لمدة موسم دون منحه فرصة عادلة عندما كان يدربه في تشيلسي..؟؟
كيفين دي بروين
بات دي بروين أحد ضحايا محمد صلاح هذا الموسم، فصانع ألعاب مانشيستر سيتي الذي توج فريقه مؤخرًا بلقب البريميرليج هذا الموسم، كان يستعد لنيل جائزة لاعب العام في انجلترا كما توقعت العديد من التقارير البريطانية مستندة إلى أن لاعب العام عادة ما يكون من الفريق المتوج باللقب، ليأتي الفرعون المصري ويخطف اللقب من فم الأسد بأرقامه التاريخية التي لا يمكن تجاهلها .
ساديو ماني
كان السنغالي ساديو ماني محط أنظار واهتمام جماهير الريدز العام الماضي، خاصة وأنه كان ينافس بشكل كبير على لقب هداف الفريق خلال النسخة الماضية، وكانت الجماهير تتغنى بإسمه في مناسبات عدة وأثناء اللقاءات.
فيما ومع تواجد محمد صلاح، وتألقه الأخيرة، خطف اللاعب المصري الأجواء تمامًا من ساديو ماني حتى سيطر على هتافات “الريدز” الذين خصصوا له أغنية كاملة باسمه، وذلك أيضا قبل أن يتمكن من تبديد حلم النجم السنغالي بالفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا العام الماضي.
فيليب كوتينيو
وكانت جماهير الريدز قد تلقت ضربة موجعة في ميركاتو الشتاء في يناير الماضي برحيل فيليب كوتينيو إلى برشلونة في صفقة مفاجأة وصادمة بينما كانت متوقعة، إلا أن الجماهير تناست تمامًا رحيل اللاعب بسبب تألق محمد صلاح وتحطيمه العديد من الأرقام القياسية بشكل فريد في موسمه الاول.
على عكس الحال لما كان عليه الوضع عقب رحيل لويس سواريز لبرشلونة منذ ثلاث أعوام تقريبًا، حيث عاني الفريق بفقدان النجم الأورجواياني، الأمر الذي دفع جماهير الريدز لتوجيه السباب لنجم البارسا في مناسبات عدة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.