زلازل متتالية في أحد أكثر النقاط خطورة على وجه الكرة الأرضية، لاسيما أن مركز الهزات الأرضية يقترب من بركان عدن الأسطوري والخامد منذ سنوات، وقد تؤدي الهزات الأرضية إلى تحرك الصفائح الأرضية وبالتالى فتح أبواب الجحيم؟
كشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت 3 هزات أرضية رئيسية حدثت شرق خليج عدن صباح وعصر هذا اليوم، كان أقصى قدر زلزالي بقوة زلزالية بلغت 5.8 درجة على مقياس ريختر.
قال “أبا الخيل”، إن المملكة العربية السعودية، لم تتأثر بالهزة الأرضية نظراً لبعد المسافة الكبير ما بين موقعها والحدود السعودية الجنوبية.
وأضاف، أن سبب الحدوث الهزة يرجع إلى الحركة على فالق “أوينز” الواقع بالمحيط الهندي، ويمثل الحد الجنوبي والجنوب الشرقي للصفيحة العربية، ويعد نشط زلزالياً حيث جرى رصد نشاط زلزالي عليه سابقاً.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة، رصد 4 هزات ارتدادية تابعة للهزة الرئيسية وبقدر زلزالي أقل.وبذلك يكون مجموع الهزات الأرضية التي ضرب خليج عدن في أقل من 12 ساعة نحو 7 هزات أرضية.
وضربت الزلازل السبعة أخطر منطقة على وجه الأرض على أطراف بركان عدن الأسطوري، حيث رجت أطرافه.
ومن المعروف أن مدينة عدن في اليمن تقع معظمها بالبحر المحيط وهي قد تكونت من فوران بركان عظيم جداً من جانب البحر واستمر دهراً ثم بعد خموده وبروده أصبح له فوهة مقعرة ككل البراكين ولكنها كبيرة جداً جداً وأصبحت فيما بعد هي مدينة عدن التاريخية.
وعلى الرغم من أن بركان عدن خامدًا منذ فترة زمنية كبيرة جدًا، إلا أنه تم ذكره في الأحاديث النبوية أن حممه ستخرج الناس إلى محشرهم كأحد علامات الساعة.
وقد تحدث الزلازل في أي مكان بالعالم، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وكان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، حذر من زلزال بقوة دفع هائلة في الأسبوع الأول من يونيو.
وقال العالم الهولندي الذي تسبب في إثارة الجدل من شهر فبراير الماضي، على حسابه في “تويتر”: “تحذير من زلزال بقوة دفع هائلة للأسبوع الأول من شهر يونيو.. كونوا في حالة تأهب إضافي”.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، على الرغم من أنه لا يمكن توقع موعد وموقع حدوثها على عكس نظرية العالم الهولندي، التي تقوم على وجود علاقة بين حركة الكواكب في السماء، والنشاط الزلزالي على سطح الأرض.. فهل تفور حمم بركان عدن؟