تلقى المستشار العلمي لـ مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، سؤال من سيدة تقول فيه: ” زوجي له أصحاب سوء يتناولون المخدرات والخمور في جلساتهم، وفي إحدى الليالي بعد عودته سكران حدثت مشكلةٌ بيننا فطلقني؛ فهل يقع هذا الطلاق؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، على تلك السؤال من خلال بيان دونه عبر حسابه الشخصي، بموقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الدكتور مجدي: “أولًا : المقصود بالسكران هو الذي يختلط كلامه ولا يدري ما يقول؛ بحيث لا يستطيع التفرقة بين مِلْكِه ومِلْكِ غيره، ويكثر هذيانه،ثانيًا : اتفق الفقهاء على أن طلاق السكران لا يقع بشرط ألا يكون غير متعدٍّ بسكره، كأن يكون مُضْطَرًّا أو مُكْرَهًا، أو لم يعلم أنه مُسْكِر”.
وتابع: “والأصل في ذلك قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43]، حيث جعل الله تعالى قول السكران غير معتبر؛ لأنه لا يعلم ما يقول،ثالثًا: اختلف الفقهاء في حالة تعدي الزوج بسكره، بمعنى أنه تناوله باختياره وبِحُرِّيَّتِه :فذهب الجمهور إلى أنه واقع رغم غياب عقله بالسُّكْر ، وذلك عقابًا له، كما ذهب الحنفية في قول والشافعية في قول والحنابلة في رواية إلى أنه لا يقع؛ لأن السكران يعتبر فاقدًا للأهلية، فهو كالمجنون والنائم وهما لا يقع طلاقهما، كما أنه لا فرق بين زوال العقل بمعصية أو غيرها.
وأوضح: “طلاق السكران الذي يخلط في كلامه ولا يكون في وعيه وإدراكه لا يقع على المختار في الفتوى، والمعمول به في القانون المصري”.
اقرأ أيضًا: «الموبايل تقيل عليه».. قصة معاناة أقصر رجل في العالم