تلقى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور عطية لاشين، سؤال :”صليت استخارة عدة مرات ومازلت في نفس الحيرة والتعب النفسي من عدم الوصول للاختيار الأفضل فماذا أفعل؟”، وذلك خلال لقائه في برنامج “فاسألوا” الذي يعرض على قناة السلام.
وأجاب الدكتور عطية، على تلك السؤال قائلًا: “حين شكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرضًا من صاحبه وصف الرسول الوصفة العلاجية القرآنية فشرب الرجل ولم يبرأ فذهب إليه الرجل مرة أخرى، فطلب منه النبي أن يسقه عسلًا، وتكرر الأمر حتى المرة الثالثة وعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: صدق الله وكذب بطن أخيك”.
وتابع: “العيب ليس في الدواء، فقد صدقت السنة المطهرة حين أمرت الإنسان إن يلجأ إلى الله يطلب منه اختيار واحد من أمرين غمي عليه بالاستخارة، فإن لم تؤت الاستخارة ثمرتها فالعيب فيمن قام بتطبيقها”.
وأضاف: “البعض يظن أنه بعد صلاة الاستخارة ستؤتيه رؤيا منامية من ملك يقول له افعل كذا أو لا تفعل كذا، وهو أمر لا أساس له من الصحة، وإنما نتيجة الاستخارة أن الله إذا أراد للإنسان أمرًا معينًا بعد الاستخارة والمضي فيه والخير فيه وجد كل أبواب هذا الأمر ميسرة، ومفتوحة على مصراعيها، كلما طرق باب بأدنى مفتاح فتح، فعلامة الإذن التيسير، فييسر الله سبحانه وتعالى له الأمر الذي يريده، وإن لم يكن كذلك فلن يجد بابا إلا ووجده مغلقًا موصدًا، والتيسير في كل شيء، فينشرح له قلبه ويهدأ له”.