ردت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف على سؤال ورد إليهم بخصوص قرأة القرآن، ونص السؤا على التالي: «أحرص على أن أختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسي أحيانًا أن أقرأ بعض السور في بداية كل ختمة فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟».
وكان رد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف على السؤال كالتالي: «لا تجب قراءة القرآن على ترتيب السور التي في المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف».
وكان رد لجنة الفتوى على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مستشهدًا بقول النووي رحمة الله عليه في «التبيان»، قال العلماء رحمهم الله «الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف ،فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم بـ ( قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس ) سواء قرأ في الصلاة أم خارجاً عنها ، ويستحب أيضاً إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها، ولو قرأ في الركعة الأولى: ( قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس ) يقرأ في الثانية من البقرة».
والدليل على ذلك أن ترتيب المصحف جاء لحكمة معينة، فيجب أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة، يقرأ في الركعة الأولى: (ألم تَنزيل) وفي الثانية: (هَلْ أتَى) وصلاة العيدين (قاف) و (اقتربت).
واختتمت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، قائلة: «لو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركاً للأفضل، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّه؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حِكمة الترتيب».