ماذا تعرف عن أم الأنبياء التي أنجبت في سن التسعين وكانت أجمل نساء الأرض؟

كانت أجمل نساء الأرض ، وجهها يشع بالنور وملامحها تشير إلى الفضيلة الراسخة في قلبها، وكان هواها وعشقها هذا النبي الكريم .. وحين حاول هذا الحاكم أن ينال منها ، وجد نفسه أمام حالة خارقة للطبيعة ..فأطلقها في سلام وأعطاها هدية من بين جواريه .

السيدة العاشقة

إنها السيدة سارة زوجة نبي الله وأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ،وقد عرفت بأنها كانت أجمل نساء الأرض ،وحين خرج سيدنا إبراهيم من بلدته في الشام وقرر السفر إلى مصر.

كان معه زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام ،وذلك بعد أن ضرب الجفاف بلاده وقرروا البحث عن مكان آخر يجدون فيه القوت والكلأ ويواصلون الدعوة إلى الله تعالي .. فكانت مصر هي وجهتهم التالية . وكانت السيدة سارة تحب زوجها سيدنا إبراهيم وتشفق عليه لعدم قدرتهما على الإنجاب ، فعرفت في بعض كتب التاريخ بالسيدة العاشقة ، لأنها ضحت بحبها من أجل سعادة زوجها وتمكينه من الإنجاب من سيدة أخرى .

دخول مصر ومواجهة فرعون

حين دخل سيدنا إبراهيم وزوجته سارة وابن أخيه لوط إلى مصر، عرف الملك عن طريق الوشاة وعيونه المنتشرة في كل مكان بالجمال الأخاذ لسارة ، وطلب رؤيتها ، وعرف سيدنا إبراهيم أن فرعون من الممكن أن يتخلص منه للاستئثار بسارة وضمها إلى جواريه ، فدعا ربه أن ينقذه من هذا الموقف ، وحين سأله فرعون عن سارة قال هي أختي ، وقرر فرعون أن يتزوجها ، ولكنه كلما حاول ان يلمسها كان لا يستطيع تحريك يده ، حدث هذا الأمر ثلاث مرات بحسب الروايات المختلفة .
وأخبرته سارة بالحقيقة وأنها زوجة إبراهيم ، وطلب منه فرعون أن تدعو ربها ليتمكن من تحريك يده ، وهو ما فعلته ، وقرر أن يعفو عنها ويعطيها هدية هي جارية تدعى هاجر ، وقال لأعوانه هذه ليست بشرا !

سارة وهاجر

وكانت السيدة سارة رغم عشقها وحبها الكبير لسيدنا إبراهيم إلا أنها كانت حزينة بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب ، وحين تاملت جاريتها هاجر فكرت في أن يهب الله لزوجها ولدا من هذه الجارية ، فتزوجها سيدنا إبراهيم بمباركة سارة وانجب منها سيدنا إسماعيل ، وبعدها دبت الغيرة في قلب السيدة سارة فطلبت منه أن يبعد هاجر وابنها بعيدا عنها ، وبالفعل ذهب بهم إلى مكة ، وهناك دعا إبراهيم ربه أن يجعل هذا المكان عامرا بالناس وأن يحمي زوجته وابنه ، وبالفعل تم بناء بناء الكعبة في هذا المكان واصبح بيت الله الحرام .

معجزة إنجاب سارة

وصلت السيدة سارة إلى سن التسعين وكانت تدعو ربها ليلا نهارا أن يهبها ولدا ليفرح قلب زوجها ، وبالفعل في سن التسعين أعطاها الله ولدها إسحق وبشر النبي إبراهيم به قبل مولده ، ورغم تعجبها من سنها وأن زوجها شيخ وأنها عاقر ، إلا أن امر الله كان أن تنجب سيدنا إسحق الذي جاء من نسله معظم الأنبياء من بني يعقوب ويوسف وحتى موسى والكثير من أنبياء العبرانيين ، فكانت بحق أم الأنبياء وصاحبة المعجزة الأكثر غرابة في التاريخ .

Exit mobile version