لعل ما يطرح سؤال ما حكم سفر البنت مع خطيبها للمصيف ؟ هو قيام تهاون البعض بهذه المسألة ، رغم ما حددته الشريعة الإسلامية من ضوابط وأحكام العلاقة بين المخطوبين ، والتي من شأنها الحفاظ على الفتاة والشاب من الفتن في هذه المرحلة، لذا ينبغي الوقوف على حقيقة ما حكم سفر البنت مع خطيبها للمصيف ؟.
ما حكم سفر البنت مع خطيبها للمصيف
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه لا تجوز الخلوة بالمخطوبة لأنها تعتبر أجنبية عن الخطيب، لذا لا يجوز أن يكون هناك اختلاط أو سفر معاً إلا في حالات الضرورة القصوى ومع وجود محرم.
وأوضحت “ إبراهيم ” في إجابتها عن سؤال : ما حكم سفر البنت مع خطيبها للمصيف ؟ وهل يجوز أن تسافر المخطوبة مع خطيبها أو تطلع معه مصيف؟، أنه بالنسبة للسفر، فإنه لا يجوز للمخطوبة أن تسافر مع الخطيب إلا في حالة الضرورة التي تستدعي ذلك، ومع وجود محرم.
وأضافت أنه في حال كان السفر إلى مكان عمل أو مصيف، فيجب أن يكون هناك ضرورة ملحة للسفر، ويُفضل أن يكون مع المخطوبة محرم لضمان عدم وجود أي مشكلات تتعلق بالفتنة.
وأشارت إلى أنه إذا كانت المخطوبة تسافر بانتظام قبل الخطبة، فإن الوضع مختلف، ولكن بعد الخطبة، يجب توخي الحذر الشديد، لأن الوضع بين الخطيب والمخطوبة يختلف، يجب دائماً مراعاة وجود الحذر والاحتياط في مثل هذه المواقف لتجنب أي مشكلات أو فتنة.
هل يجوز سفر البنت مع خطيبها
وكان قد أفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن في إطار الالتزام بالشريعة الإسلامية، من المهم أن نفهم الأحكام المتعلقة بسفر المخطوبة مع خطيبها، إذا كان السفر إلى مكان عام، فلا توجد مشكلة في ذلك، حيث إن المكان العام لا يُعتبر خلوةـ لكن إذا كان السفر مع الأهل فقط، فلا مانع من ذلك.
وأكد أنه يجب أن نلتزم بالأحكام الشرعية بشكل دقيق، فالشعب الشرقي ما زال متمسكاً بالدين وأحكامه، ولا ينبغي التفريط في هذه المسائل، سفر المخطوبة مع خطيبها لا يُعتبر مناسباً إذا كان السفر منفرداً، حتى وإن كان مع الأهل، ولكن في حال كان الأهل فقط هم من يسافرون، فيجب أن نحرص على عدم حدوث أي نوع من الاختلاط غير المشروع.”
وتابع: “العادات تختلف بين الأسر وحسب تربية الفرد، ولكن في ظل الانفتاح الكبير الذي نشهده اليوم، يجب علينا أن نكون حذرين، كما قال نبي الله يوسف عليه السلام: ‘وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ’ ويجب علينا أن نغلق جميع أبواب الفتن لضمان الحفاظ على الأخلاق والالتزام الديني”.