وصف بأنّه أكثر الناس عداوة لنبي الإسلام، محمد صلي الله عليه وسلم، هو وزوجته نزلت فيه سورة كاملة في القرآن الكريم
وهي سورة المسد، إنه أبو لهب توعد الله فيها له بالعذاب .
نعم .. لقد فرح بمولد الرسول لكنه أكثر من أذاه،فكيف كانت نهاية الرجل الذي قيل أنه كان أوسم رجال قريش،وأشدهم كفرا وطغيانا.
من هو أبو لهب
أبو لهب اسمه الحقيقي عبد العُزَّى بن عبد المطلب، أحد أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته أروى بنت حرب بن أُمَيَّة أُخْتُ أبي سفيان بن حرب،وكُنْيَتها أمُّ جَمِيل.
وقد مات هو وزوجته على الشِّرك.تذكر كتب السيرة أن أبا لهب وزوجته كانا يسكنان في بيت مجاور للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ناصب هو وزوجته رسولَ الله صلى الله عليه وسلم العداء، ولم يراعيا حقًّا للقرابة والجوار.
فكان بئس العمِّ وبئس الجار حتى إنه عاداه وحاربه،واجتهد في صَدِّ الناس عنه، وكانت زوجته على شاكلته،فهي شريكة له في اختيار الكفر والتكذيب، وفي صبِّ الأذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلان التكذيب بدين الله ودعوته
زوجته كانت تؤذي الرسول
كانت زوجة أبي لهب تحمل الشوك ليلاً وتضعه في طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يسير منه إلى بيته حتى يؤذي قدميه.وكانت امرأة سليطة اللسان تطيل عليه الافتراء وتثير نار الفتنة والحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم.
أعتق جاريته فرحا بالرسول
أحد المفارقات الغريبة التي قام بها أبو لهب،انه أعتق جاريته ثويبة، لما بشرته بميلاد ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم فرحًا به،ورغم ذلك كان أشد الناس عداوة له.
وكان يتبع رسول الله في الأسواق والمجامع ومواسم الحج ويكذبه، ومن شدة العداء أمر أبو لهب، أولاده الاثنين اللذان قد تزوجا بنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم «رقية وأم كلثوم» بأن يطلقوهما حتى يشغلان النبي بأمرهما عن دعوى نشر الإسلام.
كان أشد الرجال وسامة
لم يكن أبو لهب كما تصوره الافلام ذو وجه شيطاني وحواجب غزيرة لقد كان شديد الوسامة والبياض، لدرجة أنه إذا غضب
احمر وجهه لهذا أطلق عليه أبو لهب.
بسبب هذه العداوة أنزل الله في أبي لهب وزوجته قرآنا يتلى إلى يوم القيامة، وهي سورة المسد، حيث ينتصر الله فيها لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويخبره بعاقبة أبي لهب وزوجته في الدنيا والآخرة
كيف رحل أبو لهب
مات أبو لهب أثر إصابته بداء العدسة وهو داء،وصف بأنه جمع “البلاء والعذاب النفسي والبدني، وكانت قريش تخاف من هذا الداء، وبعد موته نفر عنه ولده وأبناء عشيرته خوفا من عدوى العدسة، فلم يواروه في القبر، بل أسندوه إلى حائط، وقذفوا عليه الحجارة من خلف الحائط حتى واروه وقيل: بقي 3 أيام لا يقرب أحد جسده.
ثم حفروا له حفرة ودفعوه بعمد فيها، ثم ألقوا الحجارة عليه حتى توارى تحت الحجارة، وقد تصادف أن توفي بعد سبع ليال من غزوة بدر، ليموت وحيدا وتكون نهايته عبرة وعظة لكل من أذى النبي محمد صلي الله عليه وسلم.